Saturday, September 26, 2009

كبسولة فى التوقيع الإلكترونى


أهمية التوقيع الالكترونى

التوقيع الالكتروني ضرورة ملحة فرضتها آليات العصر فى المعاملات الدولية والمحلية عبر شبكة الإنترنت، وما تتطلبها من سرعة الأداء وإنهاء المعاملات بين الإطراف المختلفة خلال وقت قصير في سهولة ويسر، بما يتمشى مع اتفاقيات التجارة العالمية التي توجب علي إطرافها سرعة إنهاء المعاملات التجارية الدولية وإلا تعرضت لتوقيع العقوبات عليها.

تعريف التوقيع الالكترونى

يعرف التوقيع الإلكتروني بأنه ما يوضع على محرر إلكتروني ، شريحة إلكترونية، ويتخذ شكل حروف أو أرقام أو رموز أو إشارات أو غيرها ويكون له طابع متميز ومنفرد يسمح بتحديد شخص الموقع ويميزه عن غيره.

ماهية التوقيع الإلكترونى

التوقيع الإلكتروني هو نظام تشفير الكترونى يعتمد على مفتاح خاص ومفتاح عام، وتنشأ المفاتيح بواسطة عمليات حسابية خاصة تضمن السرية.

المفتاح الخاص عبارة عن أداة إلكترونية خاصة بصاحبها، ويستخدم فى وضع التوقيع الإلكتروني على المحررات الإلكترونية ويتم الاحتفاظ به على بطاقة ذكية مؤمنة، وهو مثل البصمة لا يتكرر مع أي شخص آخر، والبطاقة الذكية عبارة عن وسيط إلكتروني مؤمن يستخدم فى عملية إنشاء وتثبيت التوقيع الإلكتروني على المحرر الإلكتروني وتحتوى على شريحة إلكترونية بها معالج إلكتروني وعناصر تخزين وبرمجيات للتشغيل.

والمفتاح العام عبارة عن أداة الكترونية توضع لدى شخص مستقبل الرسالة نفسه، ويتم إصداره من الجهة المصدرة للتوقيع الإلكتروني، ويستخدم المفتاح فى التحقق من شخصية الموقع على المحرر الإلكتروني والتأكد من صحة وسلامة محتوى المحرر الإلكتروني الأصلي.

خطوات التوقيع الالكترونى

يقوم مرسل الرسالة الالكترونية بكتابة الرسالة والتوقيع عليها إلكترونيا باستخدامه مفتاحه الخاص، ثم يخضعها للتشفير من خلال برنامج خاص فى الحاسب الآلى فتتحول الرسالة المكتوبة إلى رسالة رقمية، وبالتالي يكون الشخص قد وقع على رسالته كما يوقع ماديا فى المحررات الورقية العادية، ولكى يتمكن مستلم الرسالة من قراءتها يتعين علي المستلم أن يفك شفرتها باستخدام المفتاح العام الذى يرسل إلى مستلم الرسالة من خلال جهة محايدة موثوق بها تقوم بدور الوسيط بين المرسل والمرسل إليه.

الفرق بين التوقيع العادى والتوقيع الإلكتروني أن التوقيع العادي عبارة عن رسم يقوم به الشخص بمعنى انه فن وليس علم ومن هنا يسهل تزويره، أما التوقيع الإلكتروني فهو علم وليس فن ويصعب تزويره.

أهم تطبيقات التوقيع الإلكترونى

المعاملات التجارية الإلكترونية وتشمل المعاملات ذات الطابع التجارى مثل البيوع والتصرفات القانونية التجارية وعقود الاستيراد والتصدير وحجز تذاكر السفر والفنادق والمعاملات المصرفية، هذه المعاملات تتم فى شكل محررات إلكترونية موقع عليها توقيعا إلكترونيا.

المعاملات المدنية الإلكترونية، وتشمل كل معاملة إلكترونية تخرج عن مفهوم المعاملات التجارية.
الحكومة الإلكترونية، وتشمل كافة المعاملات الإدارية الحكومية وخدمات المواطنين بشكل عام، مثل التصاريح المختلفة والخدمات التى تقدمها الجمارك والضرائب ومصلحة الأحوال المدنية.

مزايا استخدام التوقيع الإلكتروني

يؤدى التوقيع الإلكتروني إلى رفع مستوى الأمن والخصوصية بالنسبة للمتعاملين على شبكة الإنترنت خاصة فى مجال التجارة الإلكترونية.

إمكانية تحديد هوية المرسل والمستقبل إلكترونيا والتأكد من مصداقية الأشخاص والمعلومات .
يساعد التوقيع الإلكتروني المؤسسات على حماية نفسها من عمليات التزييف وتزوير التوقيعات.
يسمح التوقيع الإلكتروني بعقد الصفقات عن بعد ودون حضور المتعاقدين وهو بذلك يساعد فى تنمية وضمان التجارة الإلكترونية.

أنواع التوقيع الإلكتروني

توجد أنواع كثيرة من التوقيع الكترونى منها

1- التوقيع الرقمى أو الكودى
هو عدة أرقام يتم تركيبها لتكون فى النهاية كودا يتم التوقيع به، ويستخدم هذا فى التعاملات البنكية والمراسلات الإلكترونية التى تتم بين التجار أو بين الشركات وبعضها، ومثال لذلك بطاقة الائتمان التى تحتوى على رقم سرى لا يعرفه سوى العميل.

2- التوقيع الشخصى
يقوم على أساس التحقق من شخصية المتعامل بالاعتماد على الصفات الجسمانية للأفراد مثل البصمة الشخصية، مسح العين البشرية، التعرف على الوجه البشرى، خواص اليد البشرية، التحقق من نبرة الصوت، والتوقيع الشخصى، ويتم التأكد من شخصية المتعامل عن طريق إدخال المعلومات للحاسب أو الوسائل الحديثة مثل التقاط صورة دقيقة لعين المستخدم أو صوته أو يده ويتم تخزينها بطريقة مشفرة فى ذاكرة الحاسب ليقوم بعد ذلك بالمطابقة، ويعترى هذا النظام العديد من المشاكل منها أن صورة التوقيع يتم وضعها على القرص الصلب للحاسب ومن ثم يمكن مهاجمتها أو نسخها بواسطة الطرق المستخدمة فى القرصنة الإلكترونية.

3- التوقيع بالقلم الإلكتروني
هنا يقوم مرسل الرسالة بكتابة توقيعه الشخصى باستخدام قلم إلكتروني خاص على شاشة الحاسب الآلى عن طريق برنامج معين ويقوم هذا البرنامج بالتقاط التوقيع والتحقق من صحته، ويحتاج هذا النظام إلى جهاز حاسب آلى بمواصفات خاصة ويستخدم هذا التوقيع للتحقق من الشخصية، وهذا النوع أفضل من التوقيع اليدوى والذى يتم على شاشة جهاز الكمبيوتر أو على لوحة خاصة معدة لذلك باستعمال قلم خاص عند ظهور المحرر الإلكتروني على الشاشة ، وهذا النوع لا يتمتع بدرجة عالية من الأمان ولا يتضمن حجية قانونية فى الإثبات.

وبذلك يتضح أن التوقيع الإلكتروني هو عبارة عن إجراء يقوم به المرسل بحيث يتم ربط هويته بالوثيقة الموقع عليها، وبحيث يمكن لمستلم الوثيقة التحقق من صحة التوقيع، ولا يعني التوقيع الإلكتروني الإمضاء المعروف الذي يتم غالباً على الورق. بل إنه مجرد نص قصير يضاف إلى أول الوثيقة أو آخرها. أو أن يكون مفصولاً عنها تماماً. كأن يرسل في ملف مستقل.

يختلف التوقيع الإلكتروني عن التوقيع على الورق في أنه يؤكد هوية المرسل بشكل قاطع، ويمنع حدوث أي تغيير أو عبث في الوثيقة الموقع عليها، وذلك بشرط أن تتم العملية بكاملها حسب قواعد وأسس البنية التحتية من آلات وبرامج لإعداد المفاتيح العامة، أو ما يعادلها من تقنيات أخرى.

التوقيع الالكتروني وحجيته القانونية

التوقيع الالكتروني المعمول به قانونا في مصر تم ابتكاره عام 1975 وهو توقيع من النوع ذو المفتاحين العام والخاص، بحيث يسمح لكل شخص طبيعي أو معنوي بأن يكون لديه مفتاحين منفردين للتشفير احديهما عام متاح للكافة يستخدم من التحقق من شخصية الموقع علي المحرر الالكتروني والتأكد من مطابقته للمحرر الأصلي، والأخر خاص يجب أن يحتفظ به الموقع علي درجة كبيرة من السرية ويستخدم لوضع التوقيع الالكتروني علي المحررات الالكترونية ويتم الاحتفاظ به علي بطاقة ذكية تعمل ضمن منظومة تسمح بتحديد شخص الموقع وتميزه عن غيره.

صدر أول قانون للتوقيع الالكتروني في أمريكا في الأول من أكتوبر عام 2000م ولم تتأخر مصر كثيرا عن إصدار قانونا بهذا الخصوص حيث صدر أول قانون لتنظيم التوقيع لاكتروني في مصر في 22 ابريل عام 2004، وهو القانون 15 لعام 2004م بتنظيم التوقيع الالكتروني وبإنشاء هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، وتبعه صدور لائحته التنفيذية في 15 مايو 2005م بالقرار الوزاري رقم 109 لعام 2005م.

وعلي الرغم من صدور التشريع المنظم للتوقيع الالكتروني فى مصر،إلا ان التوقيع الالكترونى مازال معطلا تقنيا حيث أن الجهات المرخص لها بإصدار التوقيع الالكتروني لم تكمل بنيتها التحتية، ومازال الحصول التوقيع الالكترونى مقتصرا على مصادر أجنبية مختصة بإصدار التوقيع الالكتروني وشهادات التصديق الالكتروني ويتم اعتمادها من هيئة تنمية وصناعة تكنولوجيا المعلومات وهي الهيئة المهيمنة على كل ما يتعلق بالتوقيع الالكتروني من النواحي الفنية قانونا، حيث تعتبر سلطة التصديق الالكتروني العليا في مصر كما تعتبر جهة الخبرة الوحيدة أمام المحاكم في هذا الخصوص ويشترط لاعتماد الجهات الأجنبية أن تستوفى مجموعة من الشروط الفنية والتقنية القانونية، من بينها أن يكون لها وكيل بمصر مرخص له بإصدار شهادات تصديق، وأن يكون مرخصا لها بإصدار شهادات فى بلدها، وأن تكون من ضمن الجهات التي وافقت عليها مصر بموجب اتفاقية دولية.

يتم التوقيع الكترونيا علي المحرر الالكتروني عن طريق منظومة تتكون من مجموعة عناصر مترابطة و متكاملة تحتوي علي وسيط الكتروني مثل البطاقة الذكية وجهاز الكتروني خاص يوصل بالحاسب الآلى يستخدم لإدخال وإخراج المعلومات من البطاقة الذكية وبرامج حاسب آلي، وجميعهم يتم الحصول عليهم من الجهة المرخص لها بإصدار التوقيع الالكتروني، وبواسطة هذه المنظومة يتم التوقيع الكترونيا علي المحرر الالكتروني والحصول علي شهادة التصديق وتثبيتهم جميعا على دعامة الكترونية والاحتفاظ بها كمستند قانوني له الحجية الإثبات القانونى فى المواد المدنية والتجارية والإدارية.

تتلخص الآلية المطلوبة للتوقيع الكترونى فى وضع التوقيع على المحرر الالكتروني من قبل الموقع، وإرساله عبر وسيلة نقل الكترونية، واستلام المحرر الالكتروني الموقع الكترونيا من قبل المرسل إليه، والتأكد من هوية المرسل وصلاحية المحرر الالكترونى عبر وسيط محايد ومرخص له، وعدم العبث بمحتوى الرسالة، والحصول علي شهادات التصديق.

التوقيع الالكترونى يتعرض إلى موضوعين هما الحكومة الالكترونية، والجريمة الالكترونية

الحكومة الإلكترونية

مصطلح الحكومة الإلكترونية يشير إلي العمليات والهياكل التي تعتمد تكنولوجيا المعلومات وتتفق مع إمداد الخدمات الإلكترونية للمواطنين ومؤسسات الأعمال علي حد سواء، كما يشير مصطلح الديمقراطية الإلكترونية للعمليات والهياكل التي تشتمل علي كل نماذج التفاعل بين الحكومة والمواطنين ومنظمات الأعمال بحيث تضيف قيمة حقيقية مضافة يشعر بها المنتفعون منها.

تمثل الشفافية أسلوبا جديدا للتعامل في حل المشكلات التي تواجه مسار إمداد المعلومات والخدمات الحكومية لجمهور المستفيدين.
لذلك فإن الحكومة الإلكترونية تتطلب قيادة سياسية وإدارية قوية تلتزم علنا بدعم الجهود التي تؤدي للتحول نحو الحكومة الإلكترونية من خلال توفير الوقت والجهد والمال والموارد والمناخ السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي الذي يسهم في إطلاق قدرات القوي العاملة الإبداعية والخلاقة.

الجريمة الالكترونية

والجريمة هي كل فعل ضار يمس بمصلحة محمية قانونا, وتختلف الجريمة باختلاف المكان والزمان وظروف المجتمع، والجريمة الالكترونية تتخذ صورا متعددة مثل جرائم التزوير، والاعتداء علي الملكية الفكرية، وأمن المعلومات، والاستخدام غير المشروع لبطاقات الائتمان، وانتهاك ماكينات الحاسب الآلية.

من اجل مواجهة الجريمة الالكترونية أصدر المشرع المصري القانونين 42 و43 لسنة 1994م ثم أعقبهما بالقانون رقم 15 لسنة2004م بإنشاء هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات والتي تهدف إلي رعاية المصالح المشتركة لأنشطة تكنولوجيا المعلومات، ومن أهم ما جاء به هذا القانون ما جاءت به المواد23 و24 حيث نصت علي عقوبة الحبس والغرامة التي لا تقل عن عشرة ألاف جنية ولا تجاوز مائة ألف جنيه أو بأحدي هاتين العقوبتين علي من أتلف أو عيب توقيعا أو وسيطا أو محررا الكترونيا, أو زور شيئا من ذلك بطريق الاصطناع أو التعديل أو التحوير كذلك من يستعمل محرر الكتروني مزور مع علمه بذلك وعلي كل من يخترق وسيطا أو يعطله عن أداء وظيفته.

Friday, September 25, 2009

كبسولة فى سوق الأوراق المالية - البورصة


الأسواق المالية

يعرف السوق المالي بأنه جزء من النظام النقدي في اقتصاد السوق، تجرى فيه جميع المعاملات المالية في المجتمع أيا كانت هذه المعاملات والمؤسسات التي يجري التعامل من خلالها، كما انه يعرف بالمكان الذي يجمع بين طرفين البائع والمشتري لتتم عملية البيع والشراء للأوراق المالية.

تعتمد كفاءة الأسواق المالية على سهولة وسرعة تداول الأوراق المالية مما يسهل انسياب الأموال من المدخرين إلى المقترضين وإن هذه الكفاءة تتطلب توافر المعلومات بأقل تكلفة مع تنوع الأدوات المالية.

دور الأسواق المالية في النشاط الاقتصادى

تتمثل الوظيفة الأساسية لأسواق المال في نقل الأموال من الأطراف التي يتوفر لديها فائض من الأموال تمثل مدخرات إلى الأطراف التي تعاني من عجز في الأموال، وتزداد أهمية أسواق الأوراق المالية فى المجتمعات ذات الاقتصاد الحر الذى يعتمد على المبادرات الفردية والجماعية.

أنواع الأوراق المالية ومخاطرها

1- أذون الخزانة، وهى صكوك تصدرها الحكومة ويحصل حاملها على عائد ثابت في تاريخ محدد.
2- الأوراق التجارية، وهى تمثل وعدا غير مؤكد بالدفع تصدره الشركات لعملائها.
3- شهادات الإيداع القابلة للتداول، هي إيصال تطرحه البنوك يثبت أن حامله قد أودع مبلغ معين لمدة محددة وبفائدة معلومة.
4- شهادات القبول المصرفية، هي أمر بالدفع مسحوب على بنك من طرف عميل، بموجبه يقبل البنك دفع مبلغ معين في تاريخ محدد.
5- الأسهم، تمثل الأسهم حقوق الملكية فى الشركات ويمكن إعادة بيع هذه الأسهم في السوق إما للحصول على نقدية أو لتعديل محافظ الاستثمار التى تضم أكثر من نوع من الأوراق المالية.
6- السندات، مصدر أساسي من مصادر التمويل طويلة الأجل، وهي ديون تطرحها الشركات على المتعاملين في السوق المالى.

أنواع الأسواق المالية

أولا: سوق النقد

سوق للتعاملات قصيرة الأجل حيث تتلاقى فيه وحدات ذات عجز مالي بوحدات ذات فائض مالي ويقوم هذا السوق بأداء وظيفتها من خلال الجهاز المصرفي, وهناك مؤسسات مالية عامله في هذا السوق كالبنوك التجارية والبنك المركزي ومؤسسات الادخار والإقراض والمؤسسات المالية الكبرى والخزانة العامة للدولة.

ثانيا: سوق رأس المال

سوق يتم التعامل فيه بأدوات مالية متوسطة أو طويلة الأجل, وتنقسم هذه السوق إلى قسمين هما:

1- سوق الإقراض المتوسط وطويل الأجل :
يتم التعامل فيه من خلال المؤسسات المالية التى توفر القروض متوسطة وطويلة الأجل، كالبنوك الزراعية وبنوك التنمية المحلية وبنوك الاستثمار وصناديق التأمينات الاجتماعية والبنوك التجارية.

2- سوق الأوراق المالية (البورصة):
تختص هذه السوق بتداول الأوراق المالية كالأسهم والسندات وأذون الخزانة، وتعتبر المخاطرة التجارية عاملاً هاماً يحكم التعامل في هذا السوق.

تعريف البورصة
البورصة هي سوق خاصة بعمليات خاصة في أماكن خاصة يباع ويشترى فيها الأوراق المالية عن طريق الوسطاء, وتعنى البورصة بوضع الترتيبات العملية والتقنية اللازمة لعمليات التداول المالية.

الأهداف الرئيسة من إنشاء البورصة تتمثل فى: السماح لمؤسسات القطاع العام والخاص المنظمة في شركات ذات أسهم بفتح رؤوس أموالها للجمهور، تقييم هذه الشركات عن طريق السوق، ضمان التمويل عن طريق الادخار العام، السماح بسيولة الادخار المستثمر على المدى البعيد، وأخيرا تحقيق وتكريس شفافية أكبر في مبدأ الحركية النقدية من حيث السيولة وانتقال رؤوس الأموال.

أهم البـورصات العالمية

بورصة نيويورك، وتمثـل هذه البورصة سوقاً لحوالي 50% من الإنتاج القومي الخام الأمريكي, ويمثل مؤشر داو جونز أهم المؤشرات السائدة في هذه البورصة، ومن البورصات الكبيرة بورصة طوكيو، ففى عام 1990 م صنفت في المرتبة الأولى عالمياً، حيث حجم التداول فيها إلى 40% من مجموع التداولات العالمية، وهناك بورصات أقل حجما مثل بورصات هونج كونج, لندن, وباريس, وفرانكفورت، وتعتبر بورصة القاهرة الأولى عـربياً باعتبارها أقدم بورصة عربية.

1- أوراق المساهمة: وهي تلك التي تصدر تمثيلا لجزء من رأسمال الشركة المصدرة مثل الأسهم وشهادات الاستثمار.
2- أوراق الاقتراض: وهي التي تصدر اعترافا بدين أبرمته الجهة المصدرة مثل سندات الخزانة, سندات المؤسسات, الأوراق التجارية كالكمبيالات.
3- الأوراق المشتقة: تشكل من خلال أوراق مالية أساسية تمثل غالباً حقوق على هذه الأوراق مثل العقود الآجلة, حقوق الاكتتاب.

ينقسم التعامل البورصة إلى سوقين، سوق أولي وسوق ثانوي.

السوق الأولى: أو سوق الإصدار هو السوق الذي يكون فيه البائع للورقة المالية هو مصدرها الأصلي، مثال ذلك عندما تعتزم شركة جديدة طرح أسهمها في السوق للاكتتاب العام، أو حين تقوم شركة قائمة أصلاً بإصدار سندات جديدة أو أسهم جديدة.

السوق الثانوى: هو السوق الذي يتم التعامل فيه بالأسهم والسندات التى سبق إصدارها والتي يتم التداول بها بين المستثمرين، ويحدث هذا حين يكون المصدر الأصلي لتلك الأسهم والسندات غير مضطر إلى استردادها قبل تاريخ استحقاقها فإن هذه السوق تسمح للمستثمرين بالتداول واستبدال هذه الأوراق بتحويلها إلى نقود فيما بينهم قبل هذا التاريخ.

تنظيم سوق الأوراق المالية

سوق منظمة: تتصف هذه السوق بوجود مكان ووقت لبيع وشراء الأوراق المالية ويتم التسجيل والتداول والتسجيل للأوراق المالية وفقا لقواعد معينة.

سوق غير منظمة: تختص هذه السوق بتداول الأوراق المالية سواء المسجلة في السوق المنظمة أو غير المسجلة فيها، ويتم التعامل في هذه السوق في أوقات غير أوقات العمل الرسمية للبورصة.

إلى جانب الأنواع السابقة توجد أنواع أخرى لأسواق رأس المال تتمثل في:

السوق الثالثة: عملاؤها قطاع من السوق غير المنظمة وتتكون من بيوت السمسرة من غير أعضاء السوق المنظمة وإن كان لهم الحق في العمل في الأوراق المالية المسجلة في تلك الأسواق وبيوت السمسرة هذه تكون على استعداد لشراء وبيع الأوراق المالية بأي كمية أما جمهور العملاء في هذه السوق فهي المؤسسات الاستثمارية الكبرى مثل صناديق المعاشات والأصول المؤمن عليها التي تديرها البنوك التجارية.

السوق الرابعة: عملاؤها من المؤسسات الكبرى والأفراد الذين يتعاملون فيما بينهم في شراء وبيع الأوراق المالية في طلبات كبيرة بقصد الحد من العمولات التي يدفعونها للسماسرة لذلك يتم إبرام الصفقات الكبيرة بسرعة وبتكلفة أقل.

مؤشرات أسواق الأوراق المالية

يقيس مؤشر سوق الأوراق المالية مستوى الأسعار في السوق، حيث يقوم على عينة من الأسهم الرئيسية المتداولة في السوقين المنظمة أو غير المنظمة أو كلاهما، ويتم اختيار العينة بطريقة تتيح للمؤشر أن يعكس الحالة التي عليها سوق رأس المال الذى يستهدف المؤشر قياسه، ومن المؤشرات العالمية مؤشر (داو جونز) فى بورصة نيويورك، ومن المحلية مؤشر (كاس 30) فى بورصة القاهرة.

أهمية المؤشرات وعلاقتها بالحالة الاقتصادية

إذا اتسمت سوق رأس المال بالكفاءة فإن مؤشرات البورصة تظهر الحالة الاقتصادية العامة للدولة، كما يمكنها أن تتنبأ بالحالة الاقتصادية المستقبلية للدولة

يطرح التعامل مع سوق الأوراق المالية (البورصة) موضوعين الخصخصة، والحوكمة

أولا: الخصخصة وأنواعها

الخصخصة فلسفة اقتصادية حديثة ذات إستراتيجية تسعى لتحويل عدد كبير من القطاعات الاقتصادية والخدمات الاجتماعية التي لا ترتبط بالسياسة العليا للدولة، من القطاع العام إلى القطاع الخاص، على أن تعمل هذه القطاعات في إطار القوانين والأنظمة التي تضعها الدولة.

المنظور الاقتصادي للخصخصة: تهدف عملية الخصخصة إلى استغلال المصادر الطبيعية والبشرية بكفاءة وإنتاجية اعلى, وذلك بتحرير السوق عبر أدوات محددة لضمان استقرار السوق والحد من تقلباته، وعدم تدخل الدولة إلا في حالات الضرورة القصوى.

المنظور السياسي للخصخصة: تهدف الخصخصة إلى اختزال دور الدولة ليقتصر على المجالات السيادية، مثل الدفاع والقضاء والأمن الداخلي والخدمات الاجتماعية.

أساليب الخصخصة عديدة ومتنوعة، نذكرها منها

1- خصخصة عن طريق إعادة هيكلة المؤسسات، وتكون عن طريق تحويل مؤسسة معينة من القطاع العام إلى القطاع الخاص.

2- خصخصة عن طريق تنظيم قطاع كامل، كالكهرباء، أو الاتصالات، أو النقل.

3- خصخصة عن طريق نقل الإدارة، يتم تبنى هذا الأسلوب عندما يكون للحكومة مشروع كبير يحتاج لموارد مالية ضخمة لا تستطيع الحكومة توفيرها كتوسعة مطار معين أو إنشاء سكة حديد، فيتم تنفيذ هذا المشروع عن طريق إعطاء شركة خاصة الحق ببناء وإدارة المشروع لمدة معينة، بينما بين 15 و 30 سنة، والاحتفاظ بمعظم الموارد المالية الناتجة عند إدارة المشروع ويكون ربح الحكومة في هذا الأسلوب عبارة عن الرسم السنوي الذي تدفعه للشركة التي تدير المشروع للحكومة، بالإضافة إلى أيلولة كافة التوسعات والتحديثات والمباني والبنية التحتية إلى الحكومة بعد انقضاء عقد الإدارة.

ثانيا: حوكمة الشركات

يشير مفهوم حوكمة الشركات الى مجموعة من الأطر التنظيمية والإدارية والقانونية والمالية التي تنظم العلاقة بين الإدارة والمستثمرين والمساهمين وأصحاب المصالح الأخرى بما يحافظ على مصالح الجميع وفقا لمعايير الإفصاح والشفافية الواجبة، كذلك يتضمن هذا المفهوم الهيكل الذي يتم من خلاله وضع أهداف الشركة مع تحديد مسارات تحقيق تلك الأهداف ونظم الرقابة على الأداء.

أهمية حوكمة الشركات

اكتسبت حوكمة الشركات أهمية بالغة بالنسبة للديمقراطيات الناشئة جراء ضعف النظام القانوني الذي يصعب معه حل المنازعات بجانب ضعف نوعية المعلومات الذي يقلل من دور الإشراف والرقابة ويعمل على انتشار الفساد وانعدام الثقة، وتشير تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال إلى اتخاذ العديد من الخطوات الهامة في سبيل تدعيم فاعلية حوكمة الشركات، إن معايير الإفصاح والشفافية هي عصب مبادئ حوكمة الشركات.

Thursday, September 24, 2009

كبسولة فى التمويل


مفهوم التمويل

تحتاج المشاريع الاقتصادية إلى أموال وسلع وخدمات مختلفة كى تستطيع القيام بواجباتها تجاه أصحاب المشروع وتجاه المستهلكين وتجاه المجتمع، ويختص نشاط التمويل بتوفير الأموال اللازمة للقيام بالمشاريع الاقتصادية وتطويرها وذلك في أوقات الحاجة إليها، على أن يكون الحصول على الأموال بالقيمة المطلوبة فى الوقت المطلوب، مع الأخذ في الحسبان المخاطر المرتبطة بعمليات التمويل.

إن مصطلح علم التمويل يجمع دراسة الموضوعات التالية:
1- دراسة النقود
وشبيهاتها من الأصول المالية.
2- إدارة الأصول المالية ورقابتها.
3- تحديد مخاطر تمويل المشاريع وإدارتها.
4- إدارة رأس المال.

أهمية التمويل

لكل مجتمع سياسة اقتصادية وتنموية يتبعها أو يعمل على تحقيقها من أجل تحقيق الرفاهية لأفراده, وتتطلب هذه السياسة تخطيط المشاريع التنموية حسب احتياجات وقدرات البلاد التمويلية، هكذا فأن التمويل يتم بين مدخر يملك مالا ويرغب فى توظيفه وبين مستثمر يحتاج مالا لاستثماره مقابل عائد اقتصادى لكلا الطرفين، هكذا يكون للتمويل دور فعال في تحقيق أهداف البلاد التنموية.

أشكال التمويل

يستخدم التمويل من قبل الأفراد فى شكل المالية الشخصية، أو من الحكومات فى شكل المالية العامة أو منظمات الأعمال فى شكل مالية الشركات إضافة إلى ماليات المنظمات غير الربحية، وهناك عدة أشكال للتمويل نذكر منها:

التمويل المباشر وغير المباشر

التمويل المباشر: هذا النوع من التمويل يعبر عن العلاقة المباشرة بين المدخر والمستثمر دون تدخل أي وسيط مالي، وهذا النوع من التمويل يتخذ صور متعددة كما يختلف باختلاف المقترضين من مؤسسات وأفراد وهيئات حكومية.
أ- المؤسسات: تستطيع أن تحصل على قروض وتسهيلات ائتمانية من مورديها أو من عملائها أو من مؤسسات أخرى، ويمكنها أن تخاطب المستثمرين من المدخرين الذين يرغبون في توظيف أموالهم دون أن يرتبط نشاطهم مباشرة بالنشاط الاقتصادي للمؤسسة وذلك عن طريق إصدار أسهم للاكتتاب العام أو الخاص، أو إصدار سندات، أو الائتمان التجاري، أو التمويل الذاتي، أو تسهيلات الاعتماد.
ب- الحكومة: تلجأ الحكومة في بعض الأحيان إلى التمويل المباشر عن طريق الاقتراض من الأفراد والمؤسسات من خلال إصدار سندات متعددة الأشكال ذات مدد زمنية مختلفة وأسعار فائدة متباينة ومن أهم هذه السندات أذون الخزينة.

التمويل غير المباشر: يعبر هذا النوع عن طرق وأساليب التمويل غير المباشرة، حيث تكون العلاقة بين المقرض والمقترض علاقة غير مباشرة وتتم عبر وسطاء ماليين، مثل سماسرة الأوراق المالية في الأسواق المالية والبنوك، ويتمثل دور الوسيط فى محاولة التوفيق بين المتطلبات القانونية والاقتصادية للمدخرين والمستثمرين.
هناك أشكال أخرى للتمويل غير المباشر، منها بعض الضمانات المستخدمة فى عمليات الاستيراد والتصدير، مثل الاعتماد المستندي والتحصيل المستندي.

التمويل المحلي والتمويل الدولي

التمويل المحلي: يعتمد على المؤسسات المالية والأسواق المالية المحلية وهو يضم المصادر المباشرة وغير المباشرة المحلية، ويخدم التمويل المحلى قطاع المؤسسات الاقتصادية أكثر من خدمته للهيئات الحكومية.
التمويل الدولي: يعتمد على الأسواق والهيئات المالية الإقليمية والدولية، مثل البورصات وصندوق النقد الدولي والبنك الدولى للإنشاء والتعمير بالإضافة إلى البرامج التمويلية الدولية فى شكل إعانات أو استثمارات.

رأس المال

هي الأموال التي تمنح المؤسسة الاقتصادية القدرة على شراء سلع تستخدم لإنتاج سلع أخرى أو تقديم خدمة.

سوق النقد

يتم فيها شراء وبيع الأوراق المالية قصيرة الأجل، بإمكان المؤسسات المالية إقراض مدخراتها قصيرة المدى على هيئة قروض قصيرة المدى مثل ائتمان الحسابات المفتوحة، والسحب على المكشوف، والقروض قصيرة المدى، والحوالات، وتغيير المدينين.

سوق رأس المال

هى سوق يتم فيها شراء وبيع الأوراق المالية طويلة الأجل مع إمكانية تحويلها إلى نقود، وتتمثل هذه الأوراق فى قروض طويلة الأجل، مثل الأسهم وقروض الرهن عقارى، والمحافظ الاستثمارية التى تضم عددا من الأوراق المالية، والسندات الحكومية وغيرالحكومية.
رأس المال المقترض

هو عبارة عن رأسمال الذي تقترضه الشركات من المؤسسات أو الأفراد ويتضمن السندات والقروض بمختلف أنواعها.

رأس المال المملوك

هو رأس المال الذي يتم تأمينه عن طريق ملاك الشركة مثل حملة الأسهم أو الشركاء.

الفرق بين الأسهم والسندات

حملة الأسهم هم ملاك فاعلين لهم حق التصويت والمشاركة فى إدارة المؤسسة، بينما حملة السندات ليس لهم هذه الحقوق.
حملة الأسهم يحصلون على حصة من الأرباح تسمى الأرباح الموزعة، بينما حملة السندات يحصلون على فائدة بمعدل ثابت.
في حال تحقيق خسائر فإن حملة الأسهم يتحملونها بالكامل، بينما يتم دفع الفائدة لحملة السندات في كل الأحوال.

مالية الدولة

المالية الخاصة بالدول، والمحافظات والمدن والبلديات تسمى مالية عامة، وتختص بالتالى:
تحديد نفقات القطاعات العامة، تحديد مصادر دخل تلك القطاعات، عمل الميزانيات العامة، إصدار السندات الحكومية لتمويل المشاريع العامة.

الاقتصاد المالي

هو أحد فروع علم الاقتصاد الذي يعني بدراسة العلاقة المتبادلة بين المتغيرات المالية مثل السعر ومعدل الفائدة والأسهم، بدلا من تلك المتعلقة بالاقتصاد الحقيقي، ويركز الاقتصاد المالي على دراسة أثر متغيرات الاقتصاد الحقيقي على المتغيرات المالية.

بعض أشكال التمويل البحثية

التمويل التجريبى

يهدف إلى إيجاد بيئة وسوق تجارى بشكل تجريبي، وذلك بقصد مراقبة وتحليل سلوك الوكلاء والخصائص الناتجة عن التدفقات التجارية، وتجميع المعلومات ونشرها، وآليات تحديد الأسعار، وعمليات الاسترجاع.

التمويل السلوكي الكمي
يهدف التمويل السلوك الكمي فى علم التمويل إلى استخدام المناهج الحسابية والإحصائية بقصد دراسة النزعات السلوكية المرتبطة بتثمين السلع والخدمات.

التعامل مع التمويل يثير قضية غسيل الأموال

غسيل الأموال

غسيل الأموال أو الجريمة البيضاء يعتبر من التعبيرات التي تداولت مؤخراً في المحافل المحلية والإقليمية والدولية المهتمة بالجرائم الاقتصادية والأمن الاجتماعي والأمن الاقتصادي، باعتبار أن عمليات غسيل الأموال ترتبط إلى حد كبير بأنشطة تجمع فيها الأموال بطريقة غير مشروعة ثم تحاول العودة بهذه الأموال مرة أخرى لتحمل صفة شرعية معترف بها داخل الحدود الإقليمية التي تسري عليها تلك القوانين.

إن الدخول التي تتحقق من الأنشطة غير القانونية تنتج أموالا قذرة، مثل التجارة فى المخدرات والرشوة والجاسوسية والاحتكار والدعارة، تعتبر أنشطة غير مسجلة في الحسابات القومية للدول ومن ثم يصعب الوصول إلى أرقام حقيقية عن حجمها أو مقاديرها، وتدرج أنشطتها ضمن أنشطة الاقتصاد الخفي أو ما يسمى بالاقتصاد السفلى.

مواجهة غسيل الأموال

هناك طرق كثيرة لمقاومة جرائم غسيل الأموال، أهمها طريقة حوكمة الشركات بمعنى إخضاع الشركات لنظم إدارية ورقابية معيارية تفى بمتطلبات ومصالح الملاك والمجتمع، ومن الطرق أيضا إتباع أساليب الشفافية فى تدفق المعلومات الاقتصادية.

Wednesday, September 23, 2009

كبسولة فى التأمين


نشأة التأمين
لجأ الإنسان إلى عدة وسائل لتغطية الأضرار الناتجة عن المخاطر التي يتعرض لها منها الادخار, التضافر, مع مرور الزمن تبين أنها غير كافية لمواجهة الأخطار، فاهتدى إلى الاستعانة بفكرة تضامن الجماعة، وهدفها الأساسي التعاون فيما بين أفراد الجماعة على تغطية الضرر.

فى القرن الرابع عشر ظهر ما يعرف بالقرض البحري فكان صاحب السفينة أو التاجر يقترض مالاً مسبقا من مالك رأس المال، فإذا عادت السفينة بسلام فإن صاحب السفينة يرد لصاحب المال القرض وفوقه مبلغ زائد يمثل فائدة، أما إذا أهلكت السفينة فان صاحب السفينة لا يرد مبلغ القرض.

أنشأت أول شركة للتأمين في مجال التأمين البحري في إنجلترا سنة 1720م بعدما انتشرت عدة شركات في الدول الأوروبية، وظهر التأمين البري إثر الحادثة التي وقعت في لندن بحرق 13000 منزل وحوالي 100 كنيسة, وتطور نشاط التأمين مع الثورة الصناعية وانتشار الآلات في القرن التاسع عشر, فظهر التأمين على المسؤولية والتأمين على حوادث المرور, والتأمين على الحياة، وفى القرن العشرين ظهرت صور جديدة للتأمين, فكان التأمين على النقل البري والجوي ومخاطر الحرب, والتأمين على الزواج والأولاد والتأمين على الحياة.

الغرض من عقد التأمين:

هو تأمين شخص من خطر يهدده أو من حادث يحتمل وقوعه, وتعريف الخطر هو العنصر الأساسي الذي يقوم عليه عقد التأمين, فإذا زاد احتمال الخطر وأصبح مؤكد الوقوع بطل عقد التأمين.

تعريف التأمين:

هو عقد تجارى بين طرفين يعرفان بالمؤمن والمؤمن له، بقصد مواجهة أخطار تحل بالمؤمن له، وفي حالة وقوع الخطر يلتزم المؤمن بدفع مبلغ التأمين للمؤمن له, مقابل التزام المؤمن له بدفع قسط التأمين للمؤمن.

تعريف إعادة التأمين:

حيث أن بعض الأخطار الكبيرة، وعملية إعادة توزيع الأخطار إلى الشركات الأخرى ضروري لشركة التأمين لكي لا تتحمل عبئ ذلك الخطر وحدها، فتلجأ إلى تقسيم الخطر على شركات أخرى بإعادة التأمين لديها.

مبادئ عقد التأمين:

يقوم عقد التأمين على مجموعة من المبادئ أهمها:

1- مبدأ حسن النية: يلتزم المتعاقدين بإدلاء بجميع البيانات الواردة فى عقد التأمين دون إخفاء أو تدليس.

2- مبدأ المصلحة التأمينية: يفترض فى عقد التأمين أن تقوم المصلحة التأمينية بين المؤمن له والمؤمن، وذلك يعنى استبعاد عنصر المغامرة من عملية التأمين.

3- مبدأ التعويض: أن يوفي المؤمن بالتزاماته إزاء المؤمن له في حالة وقوع الخطر على المؤمن له.

4- مبدأ المشاركة: لمواجهة خطر واحد، ولنفس الفترة الزمنية، يقوم المؤمن له بإبرام عقد تأمين واحد، لدى مؤمن واحد أو لدى عدة مؤمنين, وعند وقوع الخطر يدفع كل مؤمن التعويض المستحق للمؤمن له وفقا لنسبة اشتراكه فى عقد التأمين.

مصطلحات فى التأمين: قسط التأمين، الخطر

قسط التأمين

يعتبر القسط المقابل الذي يلتزم المؤمن له بدفعه إلى المؤمن من أجل تغطية الخطر، ويعتبر القسط في نظر المشرع القانونى بمثابة ثمن الخطر أو تعبير عن الخطر بقيمة مالية.
الخطر

يعرف الخطر بأنه حادث مستقبلي يحتمل الوقوع, لا يتوقف على إدارة أي من الطرفين.

أنواع الخطر:

1- الأخطار المعنوية: مثل خطر سرقة الاسم التجارى، وخطر الإهانة الشخصية، في كثير من الحالات يصعب التقدير المادى العادل للأخطار المعنوية.

2- الأخطار الاقتصادية: وينتج عنها خسارة مادية أو اقتصادية ومنها الأخطار التجارية أو أخطار المضاربة.

3- الأخطار البحتة: ومنها الأخطار العامة المتعلقة بالظروف الطبيعية كالفيضانات, أو بالظروف الاجتماعية كالأوبئة, أو بالظروف السياسية كالثورات، ومنها الأخطار الخاصة، المتعلقة بأخطار الأشخاص كالوفاة, وأخطار الممتلكات كالحريق, وأخطار المسؤولية المدنية.

وفى دراسة الخطر يؤخذ فى الحسبان وجود عوامل خارجية يمكن أن تؤدي إلى وقوع الخطر وبالتالى يمكن أن تزيد من حجم الخسائر المادية المتوقعة الناتجة عن هذا الخطر.

طرق مواجهة الخطر:

تجنب الخطر، تخفيض تأثير الخطر، الوقاية والمنع من الخطر، الفرز والتصنيف لأنواع الخطر، تحمل الخطر بدون تخطيط باعتباره كارثة، أو تحمل الخطر عن طريق إبرام عقود التأمين الذاتي أو التأمين التبادلي.

إدارة الخطر:

تعريف إدارة الخطر بأنها الوسائل المنظمة لتحديد وقياس المخاطر مع تطوير واختيار وإدارة الخيارات الملائمة للتعامل مع هذه المخاطر:

أنواع التأمين:

كلما تعددت الأخطار ظهرت أنواع جديدة من التأمين, لذلك فإن تقسيم أنواع التأمين يرجع إلى طبيعة الخطر المؤمن ضده, والغرض من التأمين، والهيئة التي تمارس عمليات التأمين.

النوع الأول: التأمين التبادلى:

وفيه يتبادل المؤمن والمؤمن له مخاطر ومغانم التأمين، ومنه:

1- التأمينات على الأشخاص:
يعرف التأمين على الأشخاص بأنه عقد يلتزم بمقتضاه المؤمن بدفع مبلغ معين أو تقرير إيراد إذا ما حدث أمر يتعلق بشخص المؤمن له, كما يمكن للمؤمن له أن يعقد التأمين لنفس الخطر عند عدة مؤّمنين وإذا تحقق الخطر سوف يحصل على التعويض من مجموعة التأمين المتفق عليها, والتأمين على الأشخاص وله عدة صور منها، التأمين على الإصابات والحوادث، والتأمين على المرض، التأمين على الزواج، والتأمين على الأولاد، والتأمين على الحياة.

2- التأمين على الأضرار:
يسعى التأمين على الأضرار إلى إصلاح الخسائر التي تصيب مال المؤّمن له مباشرة وهو يخضع بكافة أنواعه إلى المبدأ التعويضي وينقسم بدوره إلى قسمين:

3- التأمين على الأموال:
يهدف لتغطية خسائر مادية فى ممتلكات ثابتة أو منقولة، تأمين على البيت من الحريق، أو الهدم أو نحوه، أوعلى البضاعة أثناء نقلها براً أو بحراً أوجواً، أو التأمين على المتجر من الحريق ونحوه أو السيارات وغيرها من الأشياء والأموال بدفع قسط محدد.

4- التأمين على المسؤولية.
يهدف إلى تغطية خسائر مادية التي يترتب عن مسؤولية المؤمن له بسبب الأضرار التي ألحقت بالغير, والذي يكون فيها مسئولا
قانونا.

النوع الثاني: التأميــن التعاونـي.

فى هذا النوع من التأمين يشترك مجموعة من الأفراد بدفع مبلغ معين تعاوناً ويتفقون على تعويض من ينزل به الخطر، مثل صناديق الزمالة بين الموظفين حين تدفع مبلغ لأسرة العضو المتوفى.

Saturday, September 12, 2009

نضال البوتاجاز


هناك أبواب كثيرة تتيح للإنسان أن يدخل قائمة المناضلين الذين يلزمون أنفسهم بقسوة تأدية الواجبات وصرامة المطالبة بالحقوق، أحد هذه الأبواب هو تشغيل القوانين الحاكمة للعلاقة السوية بين المنتج والمستهلك، من هذا الباب دخلت أنا وبعض المصريين فى قائمة المناضلين.

قبل أربعة أشهر، بناء على حاجة شخصية وعلى إعلانات عامة، اشتريت بالقسوة على نفسى ومن حر مالى بوتاجاز صنعه منتج مصرى، هكذا أديت واجبى كمستهلك تجاه هذا المنتج، وبعد الاستخدام تبين أن البوتاجاز غير مطابق للمواصفات وكاد أن يسبب كارثة حريق لزوجتى، هكذا بدأت رحلة المطالبة الصارمة بحقوقى من هذا المنتج، وعلى مدى شهرين تقدمت بشكاوى للأصدقاء وللشركة المنتجة ولجهاز حماية المستهلك، وكتبت للصحف، وأثرت الأمر على صفحتى بالانترنت.

بدأت الأحداث تتحرك فى اتجاهات متناقضة، صغار الأصدقاء وعمال الصيانة والموظفين والصحفيين باعتبارهم مستهلكين يتعاطفون معى، يقترحون حلولا شخصية ربما لا تحل مشكلة أحد غيرى، وباعتبارهم تروسا فى آلة نظام تجارة مريض فإنهم يماطلون ويتهربون ويبتعدون عن الحلول الموضوعية التى تصلح لى ولغيرى، هكذا اقتربت مشكلتى من العصيان على الحل، وأهدرت أنا والأصدقاء والشركة المنتجة وجهاز حماية المستهلك ما يزيد على ثمن البوتاجاز محل الشكوى، أهدرنا مكالمات تلفونية واتصالات وزيارات منزلية وساعات عمل وإمكانيات.

وحين تجمعت لمشكلتى ظروف شخصية، عمود صحفى جيد قام بتدبيجه صحفى كبير، وتدخل شخصى من المدير التنفيذى لجهاز حماية المستهلك، وتدخل شخصى من مدير الشئون القانونية فى الشركة المنتجة، هكذا تصاعدت الأحداث وخلال يوم واحد تم حل مشكلتى بطريقة ارتضيتها ومسحت عنى مشقة المطالبة بحقوقى طوال شهرين كاملين.

أنى أتوجه بالشكر لكل من ساهم فى حل مشكلتى مع البوتاجاز، وهنا أود أن أضيف بعض الدروس المستفادة من هذه التجربة.

أولا: أن يقوم المسئولون عن التجارة والصناعة والإعلام بتكريس ثقافة (سوق الاستثمار) بين أفراد المجتمع، إنها ثقافة ترى أن المصالح مشتركة ومتعاونة بين المنتج والمستهلك والمجتمع، لا أن يسعون بإهمالهم إلى تثبيت ثقافة (سوق السبوبة) المنتشرة بيننا، إنها ثقافة لصوص يرون أن هذه المصالح متعارضة وأن الشاطر يغلب الآخرين.

ثانيا: على المنتج المصرى أن يعالج بقوة مشكلات الإنتاج المشترك مع منتج أجنبى، من حيث العلامات التجارية وحقوق الإنتاج وبراءات الاختراع، فقد يمنح الشريك الأجنبى تراخيص لإنتاج سلع قديمة المواصفات أو غير ملائمة للمستهلك المصرى، وعلى المنتج أن يعالج بطرق علمية مشاكل التسويق والإعلان ليتجنب رد الفعل السيئ من المستهلكين.

ثالثا: جهاز حماية المستهلك المصرى فى حاجة إلى دعم فنى ومالى وإدارى يسمح له باتخاذ قرارات حاسمة بمجرد اكتشاف وجود خطأ من المستهلك أو من المنتج، فدور الجهاز ليس قاصرا على مجرد التوفيق بين متخاصمين، منتج بذاته مع مستهلك بذاته، فقد ينجح احدهم المتخاصمين فى فرض قوة تفاوض تظلم الآخر ويضيع حق المجتمع، ففى تصورى أن دور جهاز حماية المستهلك هو إعادة العلاقة السوية بين المنتج والمستهلك باعتبارها حقا أصيلا من حقوق المجتمع.

رابعا: لو أننا فى دولة أكثر اهتماما بحقوق المستهلك لحصلت على تعويض مادى كبير، على ما لحق بى وبزوجتى من إزعاج، وتعطيل مصالح، وتردى القدرة على اتخاذ قرار بين صغار العاملين، وسوء تصرف بعضهم، إن انتشار مبدأ التعويض عن وقائع حقيقية يؤدى إلى آثار ايجابية فى صالح المنتج والمستهلك، آثار هى اقوى من تأثير ملايين الجنيهات يدفعها المنتجون مقابل إعلانات يشوبها غش وتدليس.

أخيرا، بعد انقضاء ساعة واحدة على حل المشكلة قمت بشراء بوتاجاز جديد من نفس البائع ولكن من منتج مصرى آخر، أتمنى أن يكون البوتاجاز الجديد مطابقا للمواصفات فلا ألجأ لجهاز حماية المستهلك، ولو حدث ذلك فسأطالب بتعويض كبير يتضمن وضع البوتاجاز التالف فى مطبخ المنتج على أن يستخدمه بنفسه.

Friday, September 11, 2009

رسالة إلى سعد هجرس


أرسلت الرسالة التالية إلى الأستاذ سعد هجرس/ مدير تحرير جريدة العالم اليوم القاهرية، وهى جريدة يومية من أكبر الجرائد المتخصصة فى شئون المال والتجارة

أنا ياسر العدل، مواطن مصرى ومستهلك لصناعات مصرية، أتعرض لواقعة تدليس وغش تجارى من منتج مصرى، أرجو أن ينال الأمر تعاطف سيادتكم.

تتعدد المصنوعات المصرية وتتعدد حاجاتنا إليها، وعلينا نحن المستهلكين المصريين أن نشكر فساد بعض أهل الصناعة فى مصر، فصناعاتهم تمهد الطريق للمستهلك نحو موت رائع، يواجهونه بالتدليس وبالغش الصناعى والفساد الإدارى ليضمنوا له مكانا بين الشهداء، ربما يموت محترقا أو مخنوقا أو مسموما أو مدهوسا تحت عجلات سيارة، وكلها ميتات يصفها أهل الحال بأنها ميتات شهداء، فمن مات مبقور البطن فهو شهيد، ومن مات دون احتراق زوجته فهو شهيد، ومن مات على صبر لا يشتكى فهو شهيد، وما من مستهلك يشتكى لجهاز حماية المستهلك إلا وتآمر عليه رجال الصناعة ليموت سيدا بين الشهداء، هذه الميتات كادت أن تحدث معى.

منذ حوالى أربعة أشهر، اشتريت موقد بوتاجاز جديد صناعة مصرية، (ماركة إيديال زانوسى) مقاس 60 فى 60 استانلس، ( إنتاج شركة الدلتا الصناعية التابعة لمجموعة اولمبيك جروب) ، اشتريته من فرع شركة التوزيع ( بى تك، التابعة لنفس المجموعة والكائن بأول شارع الهرم بالجيزة)، استلمت البوتاجاز ومعه دليل الاستخدام وشهادة ضمان لمدة خمس سنوات ضد عيوب الصناعة، وبعد استخدام البوتاجاز ظهرت به عيوبا صناعية، أحدها أن شواية الفرن تنطفئ بعد فترة من تشغيلها، وعند فتح باب الفرن لإشعالها من جديد تهب النار فى وجه من يستخدم الموقد، وبالفعل بسبب الشواية هبت نار البوتاجاز فى وجه زوجتى وكادت تحدث كارثة.

وحيث أن الشركة وضعت ملصقا على الجهاز يتضمن إعلام المستهلك بأن الجهاز، أمان للسطح والفرن والشواية فى حالة انطفاء الشمعة، وأنه فى صفحة 12 من دليل الاستخدام للمستهلك الذى وزعته الشركة مع نفس الجهاز فقرة تقول ( مميزات الشواية: طبقا للتصميم الجديد لجميع الموديلات المختلفة من هذا الجهاز، فانه يتميز عن أى جهاز آخر بأن الشواية تعمل وباب الفرن مغلقا تماما وبدون تركيب واقى لمفاتيح الجهاز ويد باب الفرن وعليه فانه عند تشغيل الشواية لا يوجد أى بروز خارج الجهاز يعرض المستخدم لملامسة أى جزء ذات درجة حرارة مرتفعة مثل باب الفرن لأنه يكون مغلق تماما أثناء تشغيل الشواية) ،
وبناء علي ما تعرضنا له بسبب استخدام البوتاجاز، تقدمت بأكثر من شكوى للشركة المنتجة، وشكوى لجهاز حماية المستهلك، رقم 73560 فى 17/8/2009، واتصلت بإدارة المواصفات والجودة التابعة لوزارة التجارة والصناعة، وبعد مرور أكثر من شهر ونصف من بداية الشكاوى يلعب الروتين معى ولم تحل المشكلة.

من المؤسف أننى اتصلت بإدارة المجموعة ( اولمبيك جروب)، فأجابنى احد المسئولين بطريقة توحى بالتهاون بحقوق المستهلك والتهرب من مسئولية الغش تجارى، قال حضرته: إنهم يضعون الملصقات الإعلانية ويوزعون دليل المستخدم بمواصفات لعدد من الأنواع دون تخصيص، وأنهى حديثه معى قائلا: المشكلة بسيطة حضرتك، ممكن أبعت لك مندوب الصيانة ينزع الملصق الإعلانى من فوق البوتاجاز ويرشدكم لاستخدامه ونعطيك دليل استخدام جديد، هكذا حضرته يعالج كارثة التدليس والغش التجارى.

الآن، حيث أننى دفعت ثمن البوتاجاز بالكامل للشركة، وهو يتضمن تكاليف إنتاج البوتاجاز وتكاليف الصيانة والضرائب الحكومية وربح الشركة، لذلك فإننى أطالب الشركة، وبأقصى سرعة ممكنة، أن تقوم بتنفيذ واحدة من اثنتين:

الأولى: استبدال البوتاجاز المعيب كليا بآخر غير معيب، وبما يتفق مع مواصفات الواردة فى دليل المستخدم، على أن تتولى الشركة تكاليف توصيل الغاز بالجهاز الجديد.

الثانية: استرداد البوتاجاز المعيب، على أن تدفع لى مبلغ 2350 جنيه مصرى فقط ألفان وثلاثمائة وخمسون جنيها مصريا بيانها، ثمن الموقد 1250 جنيه مصرى مضافا إليه 50 جنية ثمن نقل الموقد من منفذ البيع إلى منزلى، 50 جنيه تكلفة تركيب أجهزة الغاز للموقد من شركة الغاز، 1000 جنيه مقابل فترة تعادل عشرة أيام من العمل المتواصل قضيتها فى إدارة أذمة البوتاجاز.

أخيرا وليس آخرا، ما زال البوتاجاز المعيب بحوزتى، عليه الملصق الإعلانى، ومعه دليل المستخدم الخاص به، ومازلت محتفظا بحقى فى رفع قضية ضد الشركة للمطالبة بتعويض عما أصابنا من ضرر، أنا وزوجتي.

لكم خالص تحياتى

تفضل الاستاذ سعد هجرس بحذف اسماء الجهاز والشركة والموزع وتم نشر الرسالة بالكامل فى عمود (رأى اليوم) ، بجريدة عالم اليوم، وذلك يوم الأربعاء، العاشر من سبتمبر 2009م.