tag:blogger.com,1999:blog-164705902024-02-08T21:54:48.439+02:00شـٌـوفُ الكـَـلاَمياسر العدل ، واحد مصرى عنده كلام ، وغاوى يعجنهAnonymoushttp://www.blogger.com/profile/00455191051776173617noreply@blogger.comBlogger241125tag:blogger.com,1999:blog-16470590.post-79881219328468162592012-12-12T18:10:00.000+02:002012-12-12T18:11:10.735+02:00ارفض الاستفتاء<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">حين قامت ثورة يناير 2011م كنت (ومازلت) فرحا بها وساعيا نحو تحقيق اهدافها ومن المؤيدين للشرعية الثورية، عند الاستفتاء على الدستور فى مارس 2011م قلت (لا) راغبا فى دستور جديد لا يتضمن ترقيعا لدستور قديم، وحين قامت انتخابات رئاسة الجمهورية ايدت فكريا (أبو العز الحريرى) باعتباره اكثر المرشحين اقترابا من الاسلوب العلمى فى الحكم، ومع مراقبة الأداء العام للمرشحين انتخبت (حمدين صباحى)، وفى جولة الاعادة انتخبت (احمد شفيق) ايمانا بفساد تيار الاخوان المسلمين المتمثل فى (محمد مرسى)، فى الاحوال السابقة كانت المراواحة عندى قائمة على الشرعية الثورية والاختيار بين تيارات ليس لأحدها الغلبة، الان ونحن تحت حكم (جماعة الاخوان المسلمين)، لذلك فاننى سأمتنع عن المشاركة فى الاستفتاء على دستور لا يؤسس للدولة المدنية الحديثة، ولن اسمح لصوتى أن يكون مصادقة سلبية على بقاء الاخوان المسلمين فى الحكم</span></div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/00455191051776173617noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-16470590.post-64520124300436552092011-05-26T11:57:00.002+02:002011-05-26T11:59:51.652+02:00عن الدولة المدنية - م<div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><br />
</span></div><div align="center" class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: center;"><span style="font-size: large;"><a href="http://www.blogger.com/post-edit.g?blogID=16470590&postID=6452012430043655209" name="_Hlt473034686"></a></span></div><div align="center" class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: center;"><span style="font-size: large;"><br />
</span></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: justify; text-indent: 20.25pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-EG">فى البحث عن حلول لمشاكل الجماعة السياسية يدور الحديث عن نظرية الدولة المدنية، أول الخيط فى هذا الموضوع هو الإنسان الفرد باعتباره الوحدة الأولية للجماعة السياسية، والإنسان الفرد يتناول صراعه مع الحياة فى دوائر زمنية ثلاث تتداخل فيما بينها، دائرة ماضى يعرف بعضا عنه بالنبش فى ذاكرة احتمالية يطغى عليها الحدس الإيماني، ودائرة حاضر يعيشه بحواس تطغى عليها المعرفة العلمية، ودائرة مستقبل يصنعه بأحلام يطغى عليها الحدس الإيماني مرة أخرى، ولفهم السلوك السياسى للإنسان يلزم التفرقة بين الإيمان والعلم.</span></span></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: justify; text-indent: 20.25pt;"><span style="font-size: large;"><br />
</span></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: justify; text-indent: 20.25pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-EG">الإيمان منهج ذاتى فردى لتفسير العالم يعتمد على الحدس والأحلام والمصادرات العقلية، فالإيمان بأن البشر قد خلقوا من نطفة حصان يلزم تفسير الوجود البشرى بناء على مصادرة وجود هذا الحصان، والإيمان بأن آدم أبو البشر يلزم تفسير الوجود البشرى بناء على مصادرة وجود آدم، والإيمان بأن لون دم البشر يختلف من دم متفوق أزرق إلى دماء أخرى دون ذلك يلزم للجنس الأبيض صاحب الدم الأزرق مصادرة التفوق على باقى الأجناس، هكذا تتعدد التفسيرات بتعدد المصادرات، هكذا يبقى الإيمان كمنهج فردى صالحا فى نظر المؤمنين لتفسير الأحداث فى الماضى والحاضر والمستقبل، هذه الصلاحية مستمرة بقدر ما يحققه الإيمان من مصالح فردية للفرد المؤمن.</span></span></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: justify; text-indent: 20.25pt;"><span style="font-size: large;"><br />
</span></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: justify; text-indent: 20.25pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-EG">العلم منهج موضوعى جماعى للمعرفة يعتمد على البديهيات العقلية والحواس الغريزية فى تفسير وفهم العالم، تتساوى عنده الفروض مع المصادرات ويقبل مناقشة الجميع، العلم منهج يسمح للفرد البشرى بتخزين المعرفة ونقلها إلى غيره من البشر متجاوزا إمكانيات الأفراد الخاصة والمتباينة بسبب حياتهم فى موطن جغرافى بذاته أو قبيلة اجتماعية بعينها، هكذا يبقى العلم كمنهج جماعى هو المنهج الأكثر ديمقراطية لتفسير كل من الماضى والحاضر واستشراف المستقبل.</span></span></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: justify; text-indent: 20.25pt;"><span style="font-size: large;"><br />
</span></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: justify; text-indent: 20.25pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-EG">لأن الإيمان منهج ذاتى فردى فهو لا يقبل الاعتراف بمنهج الآخر فى المعرفة حتى ولو قبل إلى حين فكرة التصالح مع ذلك الآخر، فكل دين هو منهج إيمانى ناسخ لغيره من الأديان، هكذا لا يمكن تعميم الدين على جميع البشر كمصدر وحيد لمعرفة الحياة والتعامل معها، ويبقى أن المنهج العلمى منهج معرفة موضوعى يصل إلى الجماعات المتباينة، ويعترف بوجود مناهج أخرى محتمله للبحث عن المعرفة. </span></span></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: justify; text-indent: 20.25pt;"><span style="font-size: large;"><br />
</span></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: justify; text-indent: 20.25pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-EG">الآن فى العصر الحاضر يعيش البشر فى كيانات سياسية يتعاظم حجمها من أسرة إلى عائلة إلى قبيلة إلى الدولة، احدى النظريات لتفسير وجود الدولة هى نظرية العقد الاجتماعي، ويرى أصحاب هذه النظرية أن الدولة كائن مستقل جرى تعاقد بينه وبين الجماعات المكونة له على ضمان حماية الحريات وتأصيل الحدود بين مجموعات تتفق على الحقوق والواجبات يربطها أساس قانونى من الأهلية والكفاءة، هذا العقد يوضع فى دستور فوقى ثابت تنبع منه كافة القوانين التى تقود النسق المعرفى للجماعات المكونة للدولة، هذه النظرية تفترض الكفاءة والأهلية فى الجميع وتضعهم فى مواجهة حرية العمل بالدستور.</span></span></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: justify; text-indent: 20.25pt;"><span style="font-size: large;"><br />
</span></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: justify; text-indent: 20.25pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-EG">هناك نظرية أخرى تفسر سبب وجود الدولة، وترى أن حب الإنسان الحياة هو الأساس لوجود الأشكال المتباينة من صور الأسرة العائلة القبيلة الدولة، هذه النظرية تراعى حركة الجدل البشرى مع الحياة باعتباره أخذا وعطاء، وترى أن دستور الدولة عمل وضعى يمكن تعديله كلما أقبلت المجموعات على أمر جديد, نظرية حب الحياة هذه لا تقيم وزنا للفصل التعسفى بين حرية الجماعة وبين حرية الفرد، وترى أن جدل الإنسان هو الذى يضع حد للتوازن بين البشر، هذا الجدل قائم على محصلات قوى ليست بالضرورة متصارعة، وعليه يصبح للشمول الفكرى تمارسه الجماعة الغالبة فى حالة جدل مع التكلس الفكرى تمارسه الأقلية، جدل الإنسان يتخلص من الشمول والتكلس السياسيين.</span></span></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: justify; text-indent: 20.25pt;"><span style="font-size: large;"><br />
</span></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: justify; text-indent: 20.25pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-EG">الآن فروض التقدم فى البيئة الحضارى للجماعة السياسية، تتطلب وجود دولة مدنية لها دستور يفصل بين أديان الجماعات والطوائف وبين سلطات الدولة، حيث يكون للمواطنين حريات الانتقال والاعتقاد والعمل فى دولتهم، ويكون للدولة سلطات مدنية على مواطنيها تنسق بين حرياتهم على أسس من العدل والمساواة، دون تمييز بسبب لغة أو ثقافة أو دين أو جنس.</span></span></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: justify; text-indent: 20.25pt;"><span style="font-size: large;"><br />
</span></div><div align="center" class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: center; text-indent: 25.45pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-EG" style="color: #3605eb;">المقال نشر فى جريدة العربى الناصرى، الأحد 15 مايو 2011م</span></span></div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/00455191051776173617noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-16470590.post-47608848847850614832011-03-22T00:01:00.006+02:002011-05-26T11:59:13.913+02:00أنا مسافر<div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right;"><span lang="AR-EG" style="font-size: large;">طويل العمر يظل طويل العمر بالسفر والترحال وفهم العلاقات المنطقية بين الأحداث والبشر، وأنا طويل العمر فيما جابهته من وقائع سفر ورحلات قمت بها خارج مصر فى مراحل سياسية مختلفة، كانت رحلات شبابية أحمل فيها شنطة صغيرة على ظهري وانتقل بين البلاد والمدن بأبسط الطرق واقلها تكلفة، إنها طريقة الأتوستوب.</span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right; text-indent: 26.2pt;"><span style="font-size: large;"><br />
</span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right; text-indent: 26.2pt;"><span lang="AR-EG" style="font-size: large;">فى أواخر عصر عبد الناصر فى الستينات فى 1969م قمت برحلات إلى بعض الدول العربية فى آسيا، وبعض دول شرق أوربا، كنت شابا احمل معى بهاء شباب الثورة المصرية، هكذا فى كل رحلة انهالت على المساعدات والتقدير من المحيطين بى، يرانى الآخرون شابا مصريا وينتمى إلى شعب له طموحة القومى، شعب ربما يتعثر فى الطريق لكنه صاعد أبدا، كانت تلك ملامح مقابلات تمت معى فى صحافة العراق وسوريا ومنظمات الشباب فى الأردن ولبنان وتركيا وبلغاريا ويوغسلافيا، كانت الطموحات الإنسانية هى لغة التواصل المشتركة بيننا، طموحاتنا كانت فى التحرر والانتقال من دور الشعوب التابعة إلى شعوب تمسك مبادرتها الخاصة.</span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right; text-indent: 26.2pt;"><span style="font-size: large;"><br />
</span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right; text-indent: 26.2pt;"><span lang="AR-EG" style="font-size: large;">فى بداية عصر السادات، زرت معظم الدول العربية فى أفريقيا ودولا من غرب ووسط أفريقيا، كان انتمائى لشعب مصر هو الذى ساعدنى كثيرا فى رحلاتى بليبيا وتونس والجزائر، وكونى شاب عربى افريقى من مصر كان له وقع الرضا والفخار، ففى موريتانيا ودول غرب أفريقيا استقبلنى الكثيرون باعتبارى شابا دخل بحسده حرم الجامع الأزهر وشاهد بعينيه شخص عبد الناصر، كان لرجال الأزهر الشريف قيمة تصل إلى حد القداسة وكان عبد الناصر نموذجا للتحرر، كانوا يعتبرونى من شعب شريف لكنه شعب مهزوم فى حرب مع إسرائيل، وفى مساء السبت السادس من أكتوبر 1973م انتشرت أخبار مصر وكيف يخوض المصريون وقائع حرب أكتوبر، وقتها كنت فى زيارة لشمال دولة غانا، وانتشر خبر أننى رأيت بعينى شخص السادات، فانهالت على التشريفات والترحيبات والندوات السياسية والدينية، وقام بترجمة كلماتى من العربية إلى لغة الهاوسا، وهى اللغة الأكثر انتشارا فى المنطقة، مسلمون من أهل موريتانيا، كنت عندهم شابا عربيا مصريا حقق شعبه انتصارا.</span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right; text-indent: 26.2pt;"><span style="font-size: large;"><br />
</span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right; text-indent: 26.2pt;"><span lang="AR-EG" style="font-size: large;">فى أواسط عصر مبارك فى عام 1995م زرت أمريكا، تحديدا منطقة شيكاغو، كانت معاهدة السلام قد وقعت بين مصر وإسرائيل، فى هذه الرحلة كنت رجلا أتى من بلد هى مصر، يعرف المثقفون أنها كانت موطنا لأعرق الحضارات البشرية، لكنها بلد يعيش أهلها على الرمال ويركبون الجمال ويطلبون البقشيش بجوار الأهرام وأبو الهول، ويحكمهم نظام دكتاتورى ويجاورون جغرافيا دولة إسرائيل الأكثر ديمقراطية وتحضراً.</span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right; text-indent: 26.2pt;"><span style="font-size: large;"><br />
</span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right; text-indent: 26.2pt;"><span lang="AR-EG" style="font-size: large;">الآن قامت ثورة 25 يناير2011م المصرية، وأدليت بصوتى الانتخابى لأول مره فى حياتى، وقلت لا دون خوف رافضا التعديلات الدستورية، والآن أنا مسافر فى رحلة عمل خارج مصر، ومن حقى أن أرفع رأسى بين الناس، فأنا مصرى.</span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right; text-indent: 26.2pt;"><span style="font-size: large;"><br />
</span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right; text-indent: 26.2pt;"><span style="font-size: large;"><br />
</span></div><div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: center;"><span dir="rtl" lang="AR-EG" style="color: #0070c0; font-size: large;">ا<span style="color: blue;">لمقال نشر فى جريدة نهضة مصر - الثلاثاء 22 مارس 2011م</span></span></div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/00455191051776173617noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-16470590.post-30630138240265051352011-03-15T14:44:00.004+02:002011-03-22T00:07:39.925+02:00حارس مرمى<div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right;"><div style="text-align: right;"><span style="font-size: large;">بدأت علاقتى بالكرة منذ الصغر على ارض قريتنا، الكرات غير المكتملة هى الدروس الأولى، حين أسرف فى اللعب خارج الدار تنادينى أمى كى أتوقف عن اللعب الهمجى، أبكى فتدللنى وتستعطفنى وحين يفشل تدليلها فى عودتى تبدأ المطاردة، تلاحقنى فى الحارات وتقذفنى بكرات من الحصى والطوب، وحين تنجح فى الإمساك بى تحملنى إلى باب الدار، وتبدأ طقوسها فى مسح دموعى وإعداد حمّام تنقيتى مما علق بى من تراب وروث بهائم.</span><br />
<span style="font-size: large;"></span><span style="font-size: large;"><br />
</span><br />
<div style="text-align: right;"><span style="font-size: large;">كان لقريتنا مدرستها الخاصة فى لعبة كرة القدم، الكرة نصنعها من القش والخرق القديمة، ملعبنا نقيمه على ساحة جرن حصاد أو أرض شارع أو داخل زقاق، نصنع شواهد المرمى من أحجار وأكوام تراب ومن ملابس اللاعبين، مبارياتنا وقتها مفتوح، ولا مانع أن يشاركنا اللعب والتحكيم بعض العابرين من بشر وبهائم وعابرى سبيل، كان للاعبين حق دخول أرض الملعب أو الخروج منه فى أى وقت، وكانت قيمنا الأخلاقية تسمح للاعبين أن يشتبكوا بأجسادهم يكسرون عظامهم ويشدون الهدوم ويتراجعون عن قراراتهم الكروية متى رغبوا.</span><br />
<span style="font-size: large;"></span><span style="font-size: large;"><br />
</span><br />
<div style="text-align: right;"><span style="font-size: large;">خبرتى فى كرة القدم ترجع لقيامى بالمهام الخطيرة لحارس المرمى، فى كل مباراة أقمناها سعي فريق حارتنا لإعلان فوزنا بأكبر عدد من الأهداف بغض النظر عن خططنا فى إدارة اللعب، خطة تمنع دخول الكرة فى مرمانا وتعتمد على سرعتى كحارس المرمى فى تحريك شواهد مرمانا تضيقا أو توسيعا للمرمى يعجز معه المنافس عن التسديد، وخطة تعتمد على الصياح والقسم بأغلظ الأيمان أن الكرة لم تدخل مرمانا وان دخلت، وخطة تعتمد على التحرش بملابس الفريق المنافس بقصد ضياعها وتحريكها نحو توسيع مرماهم فيسهل على فريقنا تسديد أهداف الفوز، هكذا وصلت نتائج فوزنا فى بعض مبارياتنا إلى ثلاثين هدفا لنا مقابل عشرين هدفا للخصم، وأصبح شائعا أن تنتهى مباريات حارتنا بمعارك يشترك فيها اللاعبون والمتفرجون وعابرو الصدفة، يتبادلون السّب والقذف والإصابة بكرات غير مكتملة من حصى وطوب وجلّة ناشفة.</span></div><span style="font-size: large;"></span><br />
<div style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"><br />
</span><br />
<span style="font-size: large;">برغم إخلاصى فى حراسة المرمى إلا أن أولاد حارتنا قللوا من شأن إمكانياتى الكروية، وكثيرا ما وقعوا على جسدى بالضرب وتقطيع الهدوم، إذا فاز فريقنا يتهمنى الفريق المنافس بتحريك الهدوم قاصدا تضييق شواهد مرمانا فتضل كراتهم أهدافها، وإذا هزم فريقنا يتهمنى فريقنا بتحريك الهدوم قاصدا توسيع شواهد مرمانا فيستقبل كرات المنافسين، كنت صامدا وصبورا فكثرت الأورام والتسلخات فى جسدى وانتشرت الرتوق فى هدومى فكثرت حالات الاستعانة بى كحارس مرمى.</span><span style="font-size: large;"><br />
</span><br />
<span style="font-size: large;">الآن ومعى كل هذه الخبرة، أرانى صالحا لقيادة فريق قومى لكرة قدم تعبر انتصاراته الأزقة والحارات والشوارع ويصل بسمعتى إلى العالمية؟.</span></div><div style="text-align: center;"><span style="color: blue; font-size: large;">المقال نشر فى جريدة نهضة مصر الثلاثاء 15 مارس 2011م</span></div><span style="font-size: large;"><br />
</span><br />
<div style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"><br />
</span></div></div></div></div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/00455191051776173617noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-16470590.post-62350810824659614742011-03-08T21:26:00.001+02:002011-03-08T21:27:44.206+02:00الخجل من العربية<div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">اللغة العربية هى احدى اللغات الرسمية الست فى الأمم المتحدة، هذه اللغات هى الإنجليزية والفرنسية والأسبانية والعربية والروسية والصينية، وبرغم ذلك فإن هناك أسبابا تدفع الكثيرين لإهمال استخدام اللغة العربية فى المحافل الدولية، ناهيك عن استخدامها فى الحياة الرسمية من إعلام وتعليم، من بين هذه الأسباب أن الناطقين بالعربية يعانون ضعف عددهم فى إنتاج عناصر الحضارة المعاصرة وتعثر لغتهم عن استيعاب مفردات هذه الحضارة.</span></div><div style="text-align: right;"><br />
</div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">تقول الوقائع الإحصائية أن عدد العرب الناطقين بالعربية بمستوياتها المختلفة، من الفصحى إلى مختلف لهجاتها العامية، لا يزيد عن ثلاثمائة مليون نسمة، قيمة إنتاجهم الاقتصادى لا يزيد عن قيمة إنتاج أربعين مليون إنسان هم سكان أسبانيا الدولة الأوربية المتوسطة القوة، ونسبة الأمية فى القراءة والكتابة بين العرب تصل إلى ستين فى المائة، أى أن من يعرفون العربية كلغة تواصل يومى ورسمى لا يزيدون عن مائة وعشرين مليون إنسان، تصل نسبتهم إلى ثلاثة فى المائة من سكان العالم البالغ عددهم ستة مليارات إنسان، وعددهم يماثل أربعين فى المائة من سكان الولايات المتحدة، ويماثل ربع سكان أوربا الموحدة، ويزيد قليلا عن عدد سكان اليابان.</span></div><span style="font-size: large;"><div style="text-align: right;"><br />
</div></span><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">تقول الوقائع الحضارية أن لغتنا العربية المعاصرة عاجزة عن استيعاب الزخم العلمى المصاحب للحضارة الحديثة، فاللغة الدولية المعاصرة هى الإنجليزية يتكلم بها أكثر من أربعمائة مليون نسمة ويدون بها أكثر من خمسه وثمانين بالمائة من كافة العلوم الإنسانية والتطبيقية المعاصرة، فضعف العربية نصنعه نحن أهل العربية، ذلك بأنا نعانى من ضعف الترجمة العلمية فلا نقف جموعنا على أسباب الحضارة ونعانى من ضعف البحث العلمى فلا نشارك فى صنع تلك الحضارة، هكذا لا يبقى للعربية من وجود فاعل غير دور قداسة دينية يؤمن بها المسلمون، والمسلمون عددهم يفوق المليار إنسان، يمثلون سدس سكان العالم، هذه القداسة تبقى اللغة العربية حتى الآن فى مجال التداول بعيدة عن قائمة المتاحف.</span></div><span style="font-size: large;"><div style="text-align: right;"><br />
</div></span><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">والحديث هنا ليست مقصودا به الإشادة باللغات الأجنبية صانعة الحضارة المعاصرة بل يعنى بالتعرف على أسباب ضعف لغتنا العربية وضعف شعوبنا أفرادا وجماعات على صناعة انتماء فاعل للغتنا وسط اللغات الحية المحيطة بنا.</span></div><span style="font-size: large;"><div style="text-align: right;"><br />
</div></span><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">إن استعادة قوة لغتنا قرين بقدرتنا على مشاركتنا الايجابية فى صنع الحياة، نتجاوز دورنا المتواضع فى استهلاك عوادم الحضارة لنلعب دورا فى صنع الحضارة، نضرب فى الأرض تقدما بأسباب العلم ولا نضرب تخلفا بأحلام كسالى يرون لغتهم مقدسة، ذلك بأن الإيمان وحده بقداسة العربية لا يكفل حياة قوية للغتنا، إن تزكية العلم وإقصاء الخرافة هو سبيلنا لاستعادة قوة لغتنا العربية.</span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"><br />
</span><div style="text-align: center;"><span style="background-color: #eeeeee; color: blue; font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">المقال نشر فى جريدة نهضة مصر – الثلاثاء 8 مارس 2011م</span><span style="font-size: large;"><br />
</span><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"></span></div></div></div><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"></span>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/00455191051776173617noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-16470590.post-39835616005166422772011-03-01T16:00:00.000+02:002011-03-01T16:00:35.569+02:00دكاترة فى النًصب<div style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"><br />
</span><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">المجتمعات لا تتقدم على أيدى النصابين، والنصابون فى بلادنا خلق كثير، بعضهم يهدرون مواردنا الاقتصادية، يقيمون شركات توظيف وغسيل أموال، وورش صناعات تحت بير السلم، تسقيع أراضى وشقق وعمارات، يحتالون على الناس والبنوك والحكومة، بعضهم يهدرون مواردنا الاجتماعية، ينشرون إعلانات كاذبة عن كفاءاتهم، فنواجه أطباء يمارسون مهنة الطب سنوات عديدة، يعالجون المرضى بالدجل والتعمية دون أن يكتشف أحد أمرهم، وآخرون يهدرون قيمنا العلمية، يحملون شهادات علمية مشكوك فى صدقها، ويتقدمون لقيادة العملية التعليمية فى المعاهد والجامعات الخاصة، يكرسون الفساد بين طلابنا.</span></div><span style="font-size: large;"><div style="text-align: right;"><br />
</div><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"></span></span><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">فى هوجة تدليس ونصب، حصل بعض رجال الأعمال من أصحاب المعاهد الخاصة، وفى شهور قليلة على درجات للدكتوراه من دول أجنبية، ونجح بعضهم فى شراء شهادات دكتوراه فخرية، وأصبحوا يطلقون على أنفسهم لقب أستاذ دكتور، إنهم يذرون الرماد فى عيون وزارة التعليم العالى وهى المسئولة نظريا عن المستوى العلمى لهذه المعاهد، هؤلاء المدلسون يستعينون بنسبة ضئيلة من أساتذة الجامعات لتقوم بالتدريس فى معاهدهم، وتبقى الغالبية تضم غير الأكفاء من المحاسيب والأقارب.</span><span style="font-size: large;"><br />
</span><span style="font-size: large;"><div style="text-align: right;"><br />
</div><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"></span></span><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">الحقيقة التى يعرفها كثير من المسئولين عن هؤلاء المدلسين، أن قدراتهم الذهنية والشخصية جعلتهم يتعثرون سنوات فى دراستهم المتوسطة والجامعية، وحين تضخمت إمكاناتهم المالية وتعاظمت رغباتهم فى السلطة، اشتروا شهادات علمية من دكاكين فى دول أجنبية تحترف صبغ جلود المرضى بشهادات مضروبة، وأصبح المدلسون يغمرون الصحف بالإعلانات، يهنئون أنفسهم بالحصول على شهاداتهم المضروبة ضعفا وجهلا، ويدفعون لبعض المسئولين من الرشاوى ما يكفى لأن يصمت الجميع على هذا الإفساد المتعمد لنظام التعليم فى مصر.</span></div><span style="font-size: large;"><div style="text-align: right;"><br />
</div></span><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">إن كل لقب يلزم صاحبه بحمل صفات موضوعية محددة ومعلنة، صفات علمية وأخلاقية، وأجهزة الدولة تعرف الشهادات الأصيلة من المزورة, وتعرف مئات الدكاكين فى كل الدول تعطى كل أنواع الشهادات لكل من يدفع، وتعرف طرقا علمية تسيطر بها على المساحات الإعلانية فى الصحف ضمانا لشرعية الإعلان وصدق بياناته.</span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"><br />
</span><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">لمواجهة أصحاب الشهادات المزورة، يجب أن يكون لدينا أجهزة حكومية للكشف عن صدق الشهادات العلمية، وان يساند هذه الأجهزة وعى شعبى يرفض الفساد، أجهزة مهمتهما الكشف عن صلاحية صكوك الشهادات واستيفائها لشروط اللجان العلمية، ومهمتها إجراء كشوف شخصية على أصحاب الشهادات يتم بموجبها إجراء مواجهات علمية وأخلاقية مع متخصصين للكشف عن المدلسين، فلم يعد مبررا أن نطلق لقب العالمة باشا على كل راقصة، ولقب أستاذ دكتور عميد المعهد على كل من يملك بعض الغرف للدروس الخصوصية، ويحمل شهادات ممهورة بخاتم دول أجنبية ولا تعبر به حد الأمية الثقافية والأخلاقية.</span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"><br />
</span><div style="text-align: center;"><span style="color: blue; font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">المقال نشر فى جريدة نهضة مصر- الثلاثاء الأول من مارس 2011م</span><span style="font-size: large;"><br />
</span><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;"></span></div></div><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"></span></div><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"></span></div><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"></span></div><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"></span>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/00455191051776173617noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-16470590.post-81997974978592898262011-02-22T16:25:00.002+02:002011-02-22T16:49:47.680+02:00منهج التقدم الثورى<div style="text-align: right;"></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;"></span><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">أخيرا، وبعد جهد وتضحيات كثيرة، وصلنا نحن المصريين إلى جسر ثورة 25 يناير2011م، ولأن طبيعة التغير الحضارى يتأثر بظروف العصر فنحن بحاجة إلى تزكية منهج ثورى لازم لإحداث تغيير حاسم لصالح تقدمنا المأمول.</span></div><div style="text-align: right;"></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;"></span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">لا أحد يكره التغيير، لكن قليلا من الناس هو القادر على التغيير العبقرى، الأزواج يمارسون تدريبات يومية فى الطلاق والخلع، قليل منهم هو القادر على فعلة الزواج من جديد، الأولاد والبنات يتشاكسون على النواصى ومفارق الطرق ويرقصون على حواف العقوق والبر مع الأبوين والأهل والجيران، قليل منهم هو القادر على فعلة الاستقلال الذاتى، معظم الفقراء يسبون الأغنياء وكثير من الأغنياء يتآمرون على الفقراء، قليل هو القادر على أن ينتقل طبقيا بين الفريقين دون ضجيج.</span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;"></span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">لا أحد من الأسوياء يكره التغيير، لكن قليلا هو الذى يسعى لأن يكون التغيير ثوريا ناضجا يضيف وقائع وأحلاما للتحضر الإنسانى، الثوريون السذج يرفضون تغيير ثوابتهم، إنهم يصنعون الثورة على أعينهم ويجعلون من أحداثها أصناما للتسبيح وخناجر لوصم الآخرين بالعداء، فعل التغيير لدى الثوريين السذج يتوقف عند لحظة فى الزمن، يحملون فيها شعارات تجرى على لسان قائدهم الأوحد وزعيمهم الملهم، يفدونه بالروح حين يسلبهم روح المبادرة تكريسا لفرديته، ويفدونه بالدم حين يمتص دمائهم تكريسا لخلوده، هكذا أصبحنا نحن المصريين طوال تسعة وخمسين عاما منذ ثورة التغيير فى 23 يوليو 1952م، تحكمنا نظم شمولية غير ديمقراطية، تملك السلطة المعلنة من خلال حكم الحزب الواحد، أو تملك المعارضة المحظورة متمثلة فى تيار المحافظين مثل الإخوان المسلمون والمسيحيون وتيار اليسار مثل الشيوعيون والناصريون، وأفرغ الجميل أنشطتهم الحزبية من كل فضل.</span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;"></span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">كان مأمولا أن يصبح التعليم للمصريين كالماء والهواء ضرورة وطموحا لكنه تحول إلى تعليم آسن وملوث، كان مأمولا أن يتحرر الاقتصاد المصرى من عناصر الضعف لكنه أصبح اقتصادا تابعا تحكمه قواعد احتكار بغيض وعولمة غاشمة، وكان مأمولا أن يعيش المصريون فى ظل نظام حكم ديمقراطى لكنه أصبح نظام حكم يعتمد حزمة من عيوب كل النظم، انه نظام ديمقراطى من غير أحزاب، ودينى من غير شرائع، وملكى من غير وراثة، وعشائرى من غير ولاء، هكذا فقدنا نحن المصريين بوصلة الطريق إلى مشروع قومى فى العلم والثقافة والاقتصاد، وتحولنا إلى مجتمع ممتلئ بالثقوب ينسحب من الحضارة، وكان لابد من قيام ثورة مصرية جديدة.</span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;"></span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">مع ثورة 25 يناير الجديدة، نحن الآن فى حاجة إلى إقصاء منهج الفكر الشمولى من حياتنا والاتجاه نحو منهج الليبرالية الفكرية قاصدين بناء دولة مدنية حديثة، تصنع الحرية والعدالة والكرامة لكل المصريين.</span><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;"><br />
</span><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;"></span><div style="text-align: right;"></div><div style="text-align: center;"><span style="color: blue; font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">المقال نشر فى جريدة نهضة مصر – الثلاثاء 22 فبراير2011م</span></div></div><div align="right" style="text-align: right;"><br />
</div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/00455191051776173617noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-16470590.post-34354747420699396972011-02-20T12:51:00.001+02:002011-02-20T12:52:56.267+02:00عن الدولة المدنية<div style="text-align: right;"></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">فى هذه الأيام، أيام ثورة التغيير، يدور الحديث عن نظرية الدولة المدنية، وأول الخيط فى هذا الموضوع هو الإنسان الفرد باعتباره الوحدة الأولية للجماعة السياسية، والإنسان الفرد يتناول صراعه مع الحياة فى دوائر زمنية ثلاث تتداخل فيما بينها، دائرة ماضى يعرف بعضا عنه بالنبش فى ذاكرة احتمالية يطغى عليها الحدس الإيماني، ودائرة حاضر يعيشه بحواس تطغى عليها المعرفة العلمية، ودائرة مستقبل يصنعه بأحلام يطغى عليها الحدس الإيماني مرة أخرى، ولفهم السلوك السياسى للإنسان يلزم التفرقة بين الإيمان والعلم.</span><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"><br />
<span style="font-size: large;"></span></span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"><br />
<span style="font-size: large;"></span></span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">الإيمان منهج ذاتى فردى لتفسير العالم يعتمد على الحدس والأحلام والمصادرات العقلية، فالإيمان بأن البشر قد خلقوا من نطفة حصان يلزم تفسير الوجود البشرى بناء على مصادرة وجود هذا الحصان، والإيمان بأن آدم أبو البشر يلزم تفسير الوجود البشرى بناء على مصادرة وجود آدم، هكذا تتعدد التفسيرات بتعدد المصادرات ويبقى الإيمان كمنهج فردى صالحا فى نظر المؤمنين لتفسير الأحداث فى الماضى والحاضر والمستقبل، هذه الصلاحية مستمرة بقدر ما يحققه الإيمان من مصالح فردية للفرد المؤمن.</span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"><br />
<span style="font-size: large;"></span></span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"><br />
<span style="font-size: large;"></span></span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">العلم منهج موضوعى جماعى للمعرفة يعتمد على البديهيات العقلية والحواس الغريزية فى تفسير وفهم العالم، تتساوى عنده الفروض مع المصادرات ويقبل مناقشة الجميع، العلم منهج يسمح للفرد البشرى بتخزين المعرفة ونقلها إلى غيره من البشر متجاوزا إمكانيات الأفراد الخاصة والمتباينة بسبب حياتهم فى موطن جغرافى بذاته أو قبيلة اجتماعية بعينها، هكذا يبقى العلم كمنهج جماعى هو المنهج الأكثر ديمقراطية لتفسير كل من الماضى والحاضر واستشراف المستقبل.</span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"><br />
<span style="font-size: large;"></span></span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"><br />
<span style="font-size: large;"></span></span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">لأن الإيمان منهج ذاتى فردى فهو لا يقبل الاعتراف بمنهج الآخر فى المعرفة حتى ولو قبل فكرة التصالح إلى حين مع ذلك الآخر، فكل دين هو منهج إيمانى ناسخ لغيره من الأديان، هكذا لا يمكن تعميم المصادرات الدينية كمصدر وحيد لمعرفة الحياة والتعامل معها، ويبقى المنهج العلمى منهج معرفة موضوعية تصل إلى الجماعات المتباينة ثقافيا، ويعترف بوجود مناهج أخرى محتمله للبحث عن المعرفة. </span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"><br />
<span style="font-size: large;"></span></span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"><br />
<span style="font-size: large;"></span></span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">فى العصر الحاضر يعيش البشر فى كيانات سياسية يتعاظم حجمها من أسرة إلى عائلة إلى قبيلة إلى الدولة، احدى النظريات لتفسير وجود الدولة هى نظرية العقد الاجتماعي، ويرى أصحابها أن الدولة كائن مستقل اجرى عقدا مع الجماعات المكونة له على ضمان الحريات وتأصيل الحدود بين الحقوق والواجبات على أساس قانونى من الأهلية والكفاءة، هذا العقد يوضع فى دستور فوقى ثابت تنبع منه كافة القوانين التى تقود النسق المعرفى العام للجماعات المكونة للدولة، هذه النظرية تفترض الكفاءة والأهلية لتحمل مسئولية العمل بالدستور.</span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"><br />
<span style="font-size: large;"></span></span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"><br />
<span style="font-size: large;"></span></span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">هناك نظرية أخرى تفسر سبب وجود الدولة، وترى أن حب الإنسان الحياة هو الأساس لوجود الأشكال المتباينة من صور الجماعات البشرية، هذه النظرية تراعى حركة الجدل البشرى مع الحياة باعتباره أخذا وعطاء، وترى أن دستور الدولة عمل وضعى يمكن تعديله كلما أقبلت المجموعات على أمر جديد, نظرية حب الحياة هذه لا تقيم وزنا للفصل التعسفى بين حرية الجماعة وبين حرية الفرد، وترى أن جدل الإنسان هو الذى يضع حد التوازن بين البشر، هذا الجدل قائم على محصلات قوى ليست بالضرورة متصارعة، وعليه يصبح هناك جدل ديمقراطى بين الشمول الفكرى تمارسه الجماعة الغالبة وبين التكلس الفكرى تمارسه الأقلية.</span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"><br />
<span style="font-size: large;"></span></span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"><br />
<span style="font-size: large;"></span></span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">الآن فروض التقدم فى البيئة الحضارى للجماعة السياسية، تتطلب وجود دولة مدنية لها دستور يفصل بين أديان الجماعات والطوائف وبين سلطات الدولة، حيث يكون للمواطنين حريات الانتقال والاعتقاد والعمل فى دولتهم، ويكون للدولة سلطات مدنية على مواطنيها تنسق بين حرياتهم على أسس من العدل والمساواة، دون تمييز بسبب لغة أو ثقافة أو دين أو جنس.</span><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"><br />
<span style="font-size: large;"></span></span></div><div style="text-align: center;"><br />
<span style="color: blue; font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">المقال نشر فى جريدة الوفد السبت 19 فبراير 2011م</span></div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/00455191051776173617noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-16470590.post-73033265983792323592011-02-06T15:45:00.003+02:002011-02-06T15:49:01.539+02:00الانتفاضة والمثقفون<div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;"></span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"><span style="font-size: large;">طمعا فى شحذ الهمم نحو التغيير الحضارى، يرى البعض أن المثقفين قوم يكتبون ويتكلمون عن التغيير دون قدرة على أحداث هذا التغيير، وأن عدم قدرتهم على التغيير هى المسئولة عن انتشار الفساد المجتمعى، هكذا يخلط بعض القراء بين إمكانية المثقف وبين طبيعة الدور المطلوب منه.</span></span></div><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;"></span><br />
<div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"><br />
<span style="font-size: large;"></span></span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">إمكانات المثقف تتوقف على ما يملكه من قدرات تصنع منه مثقفا، من هذه القدرات الانتماء، والمعلومات، والوعى، والرغبة فى الحياة الكريمة، ونتيجة لإرادة فردية لدى فرد بذاته تظهر هذه الإمكانات وتزكيها ظروف اجتماعية فتصنع منه مثقفا، ويتبقى أن الدور الفاعل للمثقف فى المجتمع قرين بطبيعة وجوده فى هذا المجتمع.</span><br />
<br />
<span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"><span style="font-size: large;">هناك مجتمعات حضارية تحكمها نظم ديمقراطية تعتمد العلم والكفاءة سبيلا للتطور، وترى أن المثقفين مواطنون يحملون فكرا وأراء يضعها المجتمع محل البحث والاختبار وتنفيذ ما يصلح منها، وهناك مجتمعات إقطاعية قبلية تعتمد على العصبية سبيلا للبقاء، وتحكمها نظم ديكتاتورية، ترى المثقفين مجرد أبواق يقتصر دورها على الإشادة بالنظام دون أن يكون لها حق التفكير أو النقد، ونحن فى بلادنا العربية نعيش مجتمعات إقطاعية قبلية لا ترى للكتاب والمثقفين غير مكانين فقط، إما المعية مع السلطان أو العزل والاعتزال عن المجتمع.</span></span></div><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;"></span><br />
<div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"><br />
<span style="font-size: large;"></span></span><br />
<span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;"></span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">فى المجتمعات المتحضرة يقتصر دور المثقفين على إجادة صناعة التفكير وعرض الأفكار الإبداعية فى مقالات أو أبحاث، إنهم ليسوا أطباء ليصلحوا أمور الصحة، وليسوا مطربين ليصلحوا أمور الغناء، إنهم جنود فى مجال الثقافة والفكر يبذلون جهدهم قدر الاستطاعة، وفى المجتمعات المتخلفة تهتم قيادات المجتمع بتحجيم وكسر الشوكة الفكرية للمثقفين، وتسمح بالقيادة لأصحاب القوة المادية والسلطان الغاشم.</span><br />
<span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"><span style="font-size: large;"><br />
</span></span> <span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">يقول علماء الإحصاء، أن سلوك الظواهر الطبيعية كثيرة الحدوث يميل إلى شكل جرس متوازن حول مركزه، على طرف الجرس حوالى عشرة فى المائة من العباقرة يجرون الجرس فى اتجاه ايجابى، وعلى الطرف المقابل من الجرس يسكن حوالى عشرة فى المائة من المجانين يجرون الجرس فى اتجاه سلبى، هكذا فى المجتمع البشرى يوجد حوالى عشرة فى المائة من الأفراد تسعى للبناء يقابلها عشرة فى المائة تسعى للفساد، والمثقفون مع اختلاف وتعارض توجهاتهم يقعون اجتماعيا عند هذه الأطراف، ويبقى قطاع الثمانين بالمائة من المجتمع يمثلون الغالبية الصامتة تشغلهم أمور حياتهم، يشاركون بالصمت فى تناول الهم العام ويقود خطاهم أصحاب القوة من تنظيمات وأحزاب علنية أو سرية.</span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"><br />
<span style="font-size: large;"></span></span> <span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">هكذا تتوقف طبيعة التغيير الاجتماعى، من حيث الصعود للتحضر أو الهروب نحو التخلف، على ذلك القدر المتاح من الديمقراطية لكل فصائل المجتمع وطبقاته، ذلك بأن الديمقراطية هى أفضل الأنظمة لصنع التقدم.</span></div><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif;"><br />
<span style="font-size: large;"></span></span><br />
<span style="font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;"></span></div><div style="text-align: center;"><span style="color: blue; font-family: Times, "Times New Roman", serif; font-size: large;">المقال نشر فى جريدة نهضة مصر – الأحد 6 فبراير 2011م</span></div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/00455191051776173617noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-16470590.post-35330200222737299152011-01-25T15:47:00.001+02:002011-01-25T15:47:50.039+02:00فى انتظار التغيير<div></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: inherit; text-align: justify; text-indent: 21.15pt;"><br />
</div><div style="text-align: justify;"></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: inherit; text-align: justify; text-indent: 21.15pt;"><span style="font-size: large;">على هوامش ما جرى فى تونس من تغيير سياسى، يرى بعض المراقبين أن مصر تعيش مخاض تغيير مماثل، حججهم فى أن عوامل صناعة التغيير الأساسية تحاصر المصريين، إنها الجوع الاقتصادى وفقر الأداء السياسى وتآكل المواطنة، لكن القراءة الموضوعية للواقع تصل بنا إلى أن التغيير السياسى المصرى صعب المنال.</span></div><div style="text-align: justify;"></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: inherit; text-align: justify; text-indent: 21.15pt;"><br />
</div><div style="text-align: justify;"></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: inherit; text-align: justify; text-indent: 21.15pt;"><span style="font-size: large;">فى مقابل الجوع الاقتصادى يوجد فى مصر نسيج اجتماعى غير متجانس لا يقوى على التمازج، فالطبقات الاقتصادية المصرية غير متواصلة اجتماعيا تعيش منعزلة، إنها طبقة ثرية مرفهة يقل حجمها عن عشرة المائة، وطبقة عريضة تصل إلى أربعين فى المائة من السكان تعيش دون خط الفقر الاقتصادى، ويبقى طبقة ثالثة تستهلكها المحافظة على حد معقول من الحياة، هذا الوضع الطبقى الاقتصادى الاجتماعى السيئ جعل المصريين يعيشون حول خط الفقر الثقافى، يتناولون الماضى بقداسة ترفض الفهم، ويواجهون المستقبل بأحلام لا تصمد مع متطلبات التحضر، وجعل من مصر كائنا اجتماعيا لا يقوى على جماعية التغيير.</span></div><div style="text-align: justify;"></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: inherit; text-align: justify; text-indent: 21.15pt;"><br />
</div><div style="text-align: justify;"></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: inherit; text-align: justify; text-indent: 21.15pt;"><span style="font-size: large;">فى مقابل فقر الأداء السياسى المصرى، المتمثل فى ضعف المنهج من حيث انعدام المشروع القومى، وضعف الأدوات من حيث الأطر الحاكمة للنشاط السياسى للأفراد والجماعات، تحمل الغالبية من النخب المصرية شتاتا فكريا وثقافيا يدخلها فى أطر مغلقة تحول بينها وبين جماعية المشاركة السياسية، هكذا تعيش النخب المصرية فى جزر منعزلة لا تبشر بالقدرة على جماعية التغيير. </span></div><div style="text-align: justify;"></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: inherit; text-align: justify; text-indent: 21.15pt;"><br />
</div><div style="text-align: justify;"></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: inherit; text-align: justify; text-indent: 21.15pt;"><span style="font-size: large;">فى مقابل تآكل قضية المواطنة تتصارع آليات الانتماء بين أصحاب حزم فكرية متناقضة، فمن داخل مصر تعيش الجماهير وعيا سياسيا منقوصا يفتت الانتماء، ومن خارج مصر تتطاير أفكار متناقضة عن الانتماء بين أقباط مهجر يضيقون الخناق على أهل مصر كى يعيشوا فى تاريخ مضى، وبين إخوان بترول يلغون وجود مصر فى تاريخ معاصر، وبين عبيد يأكلهم الفقر الاقتصادى تدميهم أسلاك الكفالة والنخاسة والعمل خارج الوطن، هذه الحزم الفكرية تمارس التمييز الدينى والطائفى، يدعون أنهم المندوبون وحدهم عن السماء وأنهم وحدهم الناطقون بالحق، يرون المؤمن بهم نصف مقدس والكافر بهم مشروع قربان للآلهة، إنهم لا يعترفون لغيرهم بحق المواطنة بل يرونه تابع يستحق النفى، هكذا يضيع الانتماء بين الطوائف ولا يقدرون على جماعية التغيير.</span></div><div style="text-align: justify;"></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: inherit; text-align: justify; text-indent: 21.15pt;"><br />
</div><div style="text-align: justify;"></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: inherit; text-align: justify; text-indent: 21.15pt;"><span style="font-size: large;">واقعنا الآن أننا مصريون نعانى تخلفا حضاريا مريرا، <span class="messagebody">لن ينقذنا منه إتباع دين مغلق يستبعد الآخر أو ممارسة ديمقراطية مزيفة تنفى وجود ذلك الأخر، فالدين المغلق إغفال عن الحق فى المعرفة الموضوعية، والديمقراطية المزيفة لعبة أقوياء لا يرحمون ضعيفا، إنقاذنا</span><span class="uistorymessage"> لن يأتينا إلا بالعلم وحب الحياة، فالعلم يكشف لنا طريق الحلول الموضوعية، والحب يبرر تضحياتنا فى تحقيق هذه الحلول.</span></span></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: inherit; text-align: justify; text-indent: 21.15pt;"><br />
</div><div style="text-align: justify;"></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: inherit; text-align: justify; text-indent: 21.15pt;"><br />
</div><div style="text-align: justify;"></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: inherit; text-align: center; text-indent: 21.15pt;"><span style="font-size: large;"><span class="uistorymessage"><span lang="AR-SA" style="color: #0000cc;">المقال نشر فى جريدة نهضة مصر – الثلاثاء 25 يناير 2011م</span></span></span></div><div style="text-align: justify;"></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: inherit; text-align: justify; text-indent: 21.2pt;"><br />
</div><div style="text-align: justify;"></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="font-family: inherit; text-align: left;"><span style="font-size: large;">د. ياسر العدل</span></div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/00455191051776173617noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-16470590.post-60424137190160818072011-01-18T17:12:00.005+02:002012-07-06T20:45:01.385+02:00مفردات فكرية -1<div style="background-color: #f3f3f3; color: black; font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><span style="background-color: white;"></span><br />
</span> <br />
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">• شكوت للطبيب تعبى وهوانى على الأطباء، فقال لى: اختصر، هو أنا ناقص مرض؟.</span><br />
<span style="font-size: large;"><br />
</span><br />
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">• كان لصا وقاتلا يخوض فى الأعراض، فقررت قريتنا قتله، بعد أن عاد من سفرة إلى الديار المقدسة أهدى لكبير قريتنا زجاجة ماء ومسبحة، فقررت قريتنا قتل رجل آخر.</span><span style="font-size: large;"><br />
</span> <br />
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br />
</span></div>
<span style="font-size: large;"><br /></span><br />
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">• هناك فرق بين مخ الرجل ومخ المرأة، الحمد لله أنا أملك المخيين، حين أكون ماشى عدل يحتار عدوى فى، ويكون مخى مخ راجل، وحين أكون ماشى فى الخباثة يحتار صديقى فى، ويكون مخى مخ امرأة.</span><span style="font-size: large;"><br />
</span> <br />
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br />
</span></div>
<span style="font-size: large;"><br /></span><br />
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">• معظم البشر يؤمنون بالإيمان بالله، إنهم لا يؤمنون بالله مباشرة، إنهم يؤمنون بالله عبر إيمان بأنبياء ورسل وكتب ومعجزات، إنهم يؤمنون بمطلق عبر إيمان بمطلق، ولما كان الإيمان ملزما بعبادات موضوعية ليس من بينها فعلة الإيمان، لذلك قل المتدينون وكثر تجار الدين.</span><span style="font-size: large;"><br />
</span> <br />
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br />
</span></div>
<span style="font-size: large;"><br /></span><br />
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">• لا توجد علاقة علمية تربط بين الدين والجمال، فالفقراء والمرضى والمتعبين تعدهم الأديان بدخول ملكوت السموات، أما ملكات الجمال فعادة يدخلن ملكوت الرجال المحظوظين.</span><span style="font-size: large;"><br />
</span> <br />
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br />
</span></div>
<span style="font-size: large;"><br /></span><br />
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">• فى كل يوم من عمرى، تجف دمعة، وتتفتح ابتسامة، ويولد إنسان، هكذا لو طال بى العمر لوسعت محبتى كل شيء.</span><span style="font-size: large;"><br />
</span> <br />
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br />
</span></div>
<span style="font-size: large;"><br /></span><br />
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">• لو أننا فعلنا أشياءنا بحب، لفعلناها بأدب، ولأصبحت سيرتنا الذاتية آيات من الأدب الراقى.</span></div>
<span style="font-size: large;"><br />
</span><br />
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">• صباح اليوم رأيت سيارة عميد الكلية، وفراش رئيس الجامعة، وصورة ابن خالة جارنا يصافح رجل أمن، وواحد لا أعرفه يحمل صورة لممثلة فاتنة، يا رب: لماذا كل هذا الاضطهاد؟.</span><span style="font-size: large;"><br />
</span> <br />
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br />
</span></div>
<span style="font-size: large;"><br /></span><br />
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">• صديقى يؤمن بأنى عصامى من أهل الجنة، وحين سألنى عن طلباتى فى الآخرة قلت: إصلاح البوتاجاز، ومرهم أجنبى لتدليك الركبة، وكيلو كباب من لحم الماعز الجبلى، وصندوق بيرة خالية الكحل، وريهام وسحر وشيماء، وأن تفتح كل قنوات الدش الأوربى مجانا.</span><span style="font-size: large;"><br />
</span> <br />
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br />
</span></div>
<span style="font-size: large;"><br /></span><br />
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">• لماذا لا يتخلى العرب عن فرقتهم، ويختارونى رسول العناية الحضارية إليهم؟ دعهم يجربون فلن يخسروا شيئا، أنا الذى سأخسر بهائى.</span></div>
<span style="font-size: large;"><br />
</span><br />
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">• لدخول الخلاء فقه، ولسماع الموسيقى فقه، ولركوب المصعد فقه، فهل هناك فقه يرعى المصالح المرسلة لأمه تعيش هذا العصر؟.</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">• انتهى موسم القبلات والأحضان بين عنصرى الأمة، وخلا كل إلى سبيل، متى يبدأ العمل من أجل دولة مدنية؟ تضم الجميع مواطنين فى وطن واحد، وتحمى وجود المتطرفين من كلا الطرفين.</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">• ليس مطلوبا أن تستمر الحياة بدوننا، المطلوب أن نستمر نحن فى حب الحياة فنساعد الحياة على أن تكون فينا.</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">• وعهد الله بحبك، صدقينى يا رب تموتى..</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> • باقى من الرصيد، ثلاث ابتسامات، وضحكتان، وعدد كاف من الملامح الباردة.</span><span style="font-size: large;"></span><br />
<span style="font-size: large;"><br />
</span> <br />
<div style="text-align: right;">
<div style="font-weight: normal; text-align: center;">
<div style="color: blue;">
<span style="font-size: large;">المقال نشر فى جريدة نهضة مصر الثلاثاء 18 يناير 2011م</span></div>
</div>
</div>
</div>
</div>
</div>
</div>
</div>
</div>
</div>
</div>
</div>
</div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/00455191051776173617noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-16470590.post-3133192645413414682011-01-11T15:11:00.012+02:002011-01-14T21:49:23.523+02:00إلى نواب الشعب<h3 align="right" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; font-weight: normal; margin: 0cm 0cm 0pt;"><span style="font-size: large;"><a href="" name="OLE_LINK2"></a><span lang="AR-EG">الأخوة أعضاء مجلس شعبنا المصرى الموقر، كان من المحتمل أن أكون عضوا بينكم، فهذا حقى الدستورى وأنا مصرى اعرف كثيرا من الآم المصريين ومعاناتهم، لكن لعبة صندوق الانتخابات جعلتنى لم اشترك فى انتخاب واحد منكم بصفة شخصية، وأصبحت فى موقع مواطن يقدم لكم النصيحة بعين ويقيم سلوككم بعين ثانية.</span></span></h3><div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><br />
<br />
</span></div><h3 align="right" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; font-weight: normal; margin: 0cm 0cm 0pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-EG"><o:p></o:p></span></span> </h3><div align="right" class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 21.25pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-EG"><o:p></o:p></span></span></div><div align="right" class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 21.25pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-EG">الأخوة أعضاء المجلس، يوم استلمتم عضوية المجلس أقسمتم على رعاية مصالح كل المصريين، هكذا أصبحتم نواب التشريع لمستقبل كل المصريين، نتوقع فيكم أكثر من أربعمائة فرد من ذوى الجنسية المصرية،</span><span lang="AR-EG"> لم تتهربوا من الخدمة العسكرية، تكسبون رزقكم من حلال وتنفقون ما تكسبون فى الحلال، لديكم قلوب تعقلون بها مشاكل التقدم على أرض مصر، تنتظرون عيون حق ترى أعمالكم، وتحتاجون قلوب رحمة تعقل أقوالكم.</span></span></div><div align="right" class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 21.25pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-EG"><br />
</span></span></div><div align="right" class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 21.25pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-EG"> </span></span></div><div align="right" class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 21.25pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-EG"><o:p></o:p></span></span></div><div align="right" class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify; text-indent: 21.25pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-EG">أحبائى أعضاء المجلس،</span><span lang="AR-SA"> الناس </span><span lang="AR-EG">فى بلادنا بسطاء، </span><span lang="AR-SA">يملكون عيون </span><span lang="AR-EG">حق وقلوب رحمة، ويملكون </span><span lang="AR-SA">أذانا وألسنة</span><span lang="AR-SA"> </span><span lang="AR-EG">ولا يبغونها عوجا، </span><span lang="AR-SA">يتراصون فى دواوين الحكومة </span><span lang="AR-EG">والبيوت </span><span lang="AR-SA">وقاعات الهتاف وطوابير </span><span lang="AR-EG">المستهلكين</span><span lang="AR-SA">، </span><span lang="AR-EG">يكرهون عجين الكلام الممزوج بالقهر والاستخفاف، ويبادلون سلطة القهر نفاقا بنفاق،</span><span lang="AR-SA"> يذكرون فى العلن أمام شاشات العرض العام </span><span lang="AR-EG">صلاحية الشأن العام و</span><span lang="AR-SA">أن ولاة الأمور طيبون، </span><span lang="AR-EG">ولكنهم </span><span lang="AR-SA">يميلون </span><span lang="AR-EG">فى السر، </span><span lang="AR-SA">داخل البيوت </span><span lang="AR-EG">ومجالس النميمة</span><span lang="AR-SA">، إلى فضح</span><span lang="AR-EG"> الشأن </span><span lang="AR-SA">العام والإمساك </span><span lang="AR-EG">ب</span><span lang="AR-SA">وقائع </span><span lang="AR-EG">الفساد</span><span lang="AR-SA">، والعيب فى عدم الشفافية.</span></span></div><div align="right" class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify; text-indent: 21.25pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA"><br />
</span></span></div><div align="right" class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify; text-indent: 21.25pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA"><o:p></o:p></span></span> </div><div align="right" class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify; text-indent: 21.25pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA"><o:p></o:p></span></span></div><div align="right" class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 21.25pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-EG">فى جلسات الاغتياب والتصالح، </span><span lang="AR-SA">يقول حاسد أن </span><span lang="AR-EG">هذا الرجل</span><span lang="AR-EG"> </span><span lang="AR-EG">ظل </span><span lang="AR-SA">يبحث طول العمر </span><span lang="AR-EG">عن فرصة</span><span lang="AR-SA">، </span><span lang="AR-EG">و</span><span lang="AR-SA">حين أمسك بأول كرسى فى السلطة طبخ الطبخة لأولاده ولبعض الجيران،</span><span lang="AR-EG"> الغشيم فيهم أصبح حكيما والأهطل فيهم أصبح ثريا،</span><span lang="AR-EG"> </span><span lang="AR-EG">ويقول منافق أن</span><span lang="AR-SA"> أهل الحل والربط </span><span lang="AR-EG">تأكدوا </span><span lang="AR-SA">أن ذاك </span><span lang="AR-EG">الرجل </span><span lang="AR-SA">غير مثقف</span><span lang="AR-EG"> ومع ذلك </span><span lang="AR-SA">اختاروه مسئولا عن كل ثقافة، ويقسم أحد الكاذبين أن كل المناصب تعرض عل</span><span lang="AR-EG">ى شخصه</span><span lang="AR-SA"> لكنه يأبى أن يشغل منصبا لا يريده، وينهى رجل واع جلسة الاغتياب والتصالح بأن المناصب كثيرة لكن الشحاذين أكثر.</span></span></div><div align="right" class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 21.25pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA"><br />
</span></span></div><div align="right" class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 21.25pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA"><o:p></o:p></span></span> </div><div align="right" class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 21.25pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA"><o:p></o:p></span></span></div><div align="right" class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 21.25pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-EG">أحبائى أعضاء المجلس، نحن نعيش</span><span lang="AR-SA"> وقائع إسهال بعض </span><span lang="AR-EG">الطامعين فى حكم مصر</span><span lang="AR-SA">، إنهم يمسكون بطونهم طمعا فى استمرار</span><span lang="AR-SA"> </span><span lang="AR-SA">مناصبهم،</span><span lang="AR-EG"> و</span><span lang="AR-SA">يعشقون الموت </span><span lang="AR-EG">على </span><span lang="AR-SA">خوازيق كل </span><span lang="AR-EG">مؤامرة، هكذا تنتشر فى بلادنا </span><span lang="AR-SA">ساحات غيبة يلوك الناس </span><span lang="AR-EG">فيها </span><span lang="AR-SA">سير</span><span lang="AR-EG">ة الطامعين، يرونهم </span><span lang="AR-SA">موظفين</span><span lang="AR-EG"> أقمارا تكسف قدراتهم المتواضعة</span><span lang="AR-SA"> شمس كل كفاءة</span><span lang="AR-EG">،</span><span lang="AR-SA"> وتتناثر بين الجميع حكايات </span><span lang="AR-EG">ونوادر</span><span lang="AR-SA">.<br />
</span></span></div><div align="right" class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 21.25pt;"><span style="font-size: large;"><br />
<span lang="AR-SA"><o:p></o:p></span></span></div><div align="right" class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 21.25pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA"><o:p></o:p></span></span></div><div align="right" class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 21.25pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA">نوابنا فى مجلس الشعب</span><span lang="AR-EG">، </span><span lang="AR-SA">الناس </span><span lang="AR-EG">فى بلادنا تحب الحياة وتسعى وراء </span><span lang="AR-SA">لقمة العيش،</span><span lang="AR-EG"> تعرف</span><span lang="AR-EG"> </span><span lang="AR-EG">أن </span><span lang="AR-SA">الفساد يتعاظم على سلم من يطلبون القيادة أو النيابة من غير قدرة، ونحن المصريون بحاجة للخير، هكذا أمامكم عمل كثير وشاق، فكونوا عونا لنا على صنع التقدم فى دولة مدنية متحضرة.</span></span></div><div align="right" class="MsoNormal" dir="rtl" face="times new roman" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 21.25pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA"><br />
</span></span></div><div align="right" class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 21.25pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA"><o:p></o:p></span></span></div><div align="right" class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center; text-indent: 21.25pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA" style="color: #0070c0;"><span style="color: #000099;">المقال نشر فى جريدة نهضة مصر الثلاثاء 11 يناير 2011م</span><o:p></o:p></span></span></div><div align="right" class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 21.25pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA"><o:p></o:p></span></span></div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/00455191051776173617noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-16470590.post-50761747921414308862011-01-05T12:03:00.002+02:002011-04-04T06:40:37.054+02:00عشش الدبابير<div class="post-body" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right;"><span style="font-size: large;"></span><br />
<div align="right"><span style="font-size: large;"><br />
</span><br />
<span style="font-size: large;">مشاكلى مع الزوجة والأولاد وبعض الجيران تقليدية، كثيرها تافه وبعضها فاضح، ليس لكونى مواطنا منذ دهور وأنا لا أشارك فى مهازل الانتخابات، وليس لأنى رجل بلغت من الكبر ما يكفى لأن أكون غير قادر على الهش أو النش، الصحيح أن معظم هذه الخلافات تنشأ بسب قرفى الشديد من أحوال جامعاتنا المصرية، ذلك بأنى أعرف وقائع مخجلة ثقافيا وحضاريا تدور فى جامعاتنا، وأمارس شهوة الصياح على رؤوس الأشهاد بأننا ننهار حضاريا، أساس هذه المشاكل أنى مشارك فى بعض هذه الوقائع بقيمى وتعليمى وسلوكى، وأنى قصير ذات اليد فى صنع قرار رفت الكثير جدا من أعضاء هيئة التدريس والقيادات الحالية فى جامعاتنا.</span><br />
<span style="font-size: large;"><br />
</span><br />
<span style="font-size: large;">الكشف عن الفساد فى الكليات الجامعية يحتاج لكلام الآف الألسنة ونبض مئات القلوب القوية كى ترفع عن التعليم الجامعى سطوة الدبابير، فكثير من الأساتذة يصرون على توريث أبنائهم مهنة الأستاذية فى الجامعة، بغض النظر عن قدرات أبنائهم الحقيقية، والأداء غير العلمى لإدارة الكليات الجامعية لا يسد فجوة التفرقة الفاسدة بين طلاب الدراسات العليا، حيث يجرى تقسيمهم إلى طبقتين، أولاد الحرة وأبناء الجارية، هكذا يتم منح درجات علمية فى مدد وجيزة لبعض الطلاب لمجرد أنهم أبناء أو معارف لأعضاء هيئة التدريس، بينما يبقى الكثير من أقرانهم سنوات طويلة يطحنون فى الهواء دون تقدم علمى أو اجتماعى.</span><br />
<span style="font-size: large;"><br />
</span><br />
<span style="font-size: large;">الدبابير فى جامعاتنا الحكومية، تعرف أن القانون يسمح لأى طالب بأن يحصل على شهادتى الماجستير والدكتوراه خلال خمس سنوات، لكنها دبابير تطبق القانون فقط على بعض المتفوقين من الطلاب وتترك البقية سنوات طويلة دون تقدم علمى ودون ذنب يقترفونه، وحجج الدبابير أن بعض الطلاب فى حاجة لأن يجيدوا فن التعامل مع نقاط ضعف أساتذتهم، يداعبونهم ببعض الهدايا المعنوية، ويشيدون بسمعتهم أمام دافعى الهبات والمكافئات وعوائد الاستشارات، وأن يتصرف الطلاب قبل مولدهم فيختارون وظيفة آبائهم، وأن يشبّوا على استثمار منافع الوضع الاجتماعى لأزواجهم، ابن الباشا باشا وأبناء الآخرين لا جدوى من كفاحهم، هكذا فعل الدبابير فى كثير من طلاب الدراسات العليا، يخفون فسادهم بالاعتماد على أناس من المعوزين والمرضى يتولون مهمة تنفيذ القوانين، فيتحول تنفيذ القانون من محاولة تحقيق العدالة إلى تستر على الاغتصاب وضياع الحقوق.</span><br />
<span style="font-size: large;"><br />
</span><br />
<span style="font-size: large;">إن هناك كثيرا من وقائع الفساد فى جامعاتنا لا يتمكن المتابعين لها عن جمع الأدلة القانونية لإثباتها، لكن العقلاء يرون قرائن تشير إلى مطابخ فساد تتناثر أخبارها فى الغرف المغلقة وعشش الدبابير، ويبقى على الغيورين على مستقبل هذا الوطن أن يقاوموا الفساد مهما تعرضوا لشبهات نشر الغسيل الوسخ.</span><br />
<span style="font-size: large;"><br />
</span></div><div align="center"><span style="color: #000099; font-size: large;"> المقال نشر فى جريدة نهضة مصر الثلاثاء 4 يناير 2011م<br />
</span></div></div><div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><span class="post-author"> </span></span></div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/00455191051776173617noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-16470590.post-20845907081957151122010-12-21T20:38:00.023+02:002012-06-17T11:19:40.768+02:00نفسى فى الوزارة<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right;">
<span lang="AR-EG" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span lang="AR-SA" style="font-size: large;">شكرا لكل الناس الحلوة، اشتغلوا فى الانتخابات ونجح بهم أهل قوة وبعض الحكماء، وتشكل مجلس تشريع القوانين، والباقى من شغل الحلوين تشكيل الوزارة الجديدة، وهنا اعرض إمكانياتى على أمل أن أحظى برضا وترشيح أحدهم، فأنتقل من قعدة المصاطب إلى كرسى الوزارة رأسا.</span></div>
<div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br />
</span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span style="font-size: large;"></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span style="font-size: large;"></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span style="font-size: large;"></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span style="font-size: large;"></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span style="font-size: large;"></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span style="font-size: large;">ولدتنى أمى فى عام طافت فيها حمى الكوليرا كثيرا من بقاع مصر وحصدت آلافا من الأرواح، ثلاثة أشهر انتظر الحاسدون أن تأكلنى الكوليرا ولم تأكلنى، وحين تأكد للناس أننى حى أرزق قام أبى بتسجيل حادثة ميلادى فى دفاتر الحكومة، كان أبى حصيفا ففى شهر ميلادى ولد عدد من العظماء، نابليون وماركس وثلاثة من أعضاء البرلمان المعينين، وراقصتين.</span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span style="font-size: large;"><br />
</span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span style="font-size: large;">فى القرية تعودت الاستحمام فى الطست بالماء الساخن مرتين أو ثلاث كل عام وأرتدى هدومى الجديدة مع حلول عيد اللحمة وعيد الحلاوة، أصابنى الرمد الحبيبى ومارست اللعب أياما تحت وطأة علاج الششم الأبيض، طالت فترة ختانى ثلاثة أسابيع أسير فاتح الرجلين تحت وطأة علاج البودرة البيضاء، فى قيظ الصيف نجحت فى إنشاء مصيفى الخاص، طردت بعض كلاب تستبرد بمياه قناة تظللها شجرة صفصاف واستبردت أنا بنفس الماء والشجرة، فى سباق مشهود نجحت فى عبور ترعة قريتنا غوصا، كان الغوص والمرور تحت جثه حمار طافية، وحين أصابتنى البلهارسيا كنت ابتهج مع كل ألم فى التبول، فثقافة قريتنا ترى أن خروج الدم فى البول دليل على الصحة والعافية، وحين هاجمنى القراع وصاحبنى الدّرن أعتاد كثير من الأحبة أن يواسونىى، بعضهم كان يعايرنى.</span></div>
<div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br />
</span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span style="font-size: large;">فى المدينة أصبحت شابا، أفطر فولا بالطحينة مع البصل على نواصى عربات الفول، أو أتناول الفول النابت على نواصى أسواق الخضار، أحيانا أتغدى فشه ولحمة رأس على نواصى المجازر، وعادة أتناول العشاء فولا مدمسا وباذنجانا مخللا، وفى كل يوم أنام فى حجرة ضيقة لا يزعجنى طفح المجارى أو انقطاع الكهرباء أو ضجيج الجيران، وحين كرهت فكرة الزواج وتناول الشطة والطُرشى ابتهج طبيب وهو يخبرنى أن كبدى كسلان. </span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
</div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span style="font-size: large;"><br />
</span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span style="font-size: large;">فى كل القرى والمدن أصبحت شيخا، أحمل آثارا لعشرات من الأمراض ومواقف الحب والفهم المناسب، أفوت بهدوء بين السيارات وأنجو بلطف من الحوادث، يساعدنى الطيبون على عبور الطرق وصعود السلالم والنوم على الأسرة، وأصبحت أومن بأن الدنيا خِفة ودلع وتسليك مصالح.</span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span style="font-size: large;"><br />
</span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span style="font-size: large;"><br />
</span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
</div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
</div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span style="font-size: large;">هكذا مع تاريخى النضالى، ولأن البلد بلد فقراء وغلابة، أرانى صالحا لأن أكون وزيرا عتره صاحب حظوة ومال، قادرا على أن أملأ شارعنا بطعام أوبن بوفيه، وأن أوزع خمسة جنيهات لكل من يطلق زغرودة باسمنا، وأن أفتح طرقا لتوريث عظمتى للأهل وبعض الجيران.</span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span style="font-size: large;"><br />
</span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span style="font-size: large;"><br />
</span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
</div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
</div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" face="times new roman" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" face="times new roman" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;">
<span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" face="times new roman" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center; text-indent: 20.95pt;">
<span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><span style="color: #000099;"> المقال نشر فى جريدة نهضة مصر الثلاثاء 21 ديسمبر 2010م<o:p></o:p></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right;">
<span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/00455191051776173617noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-16470590.post-52362241957877336112010-12-14T22:51:00.012+02:002011-01-14T21:51:26.351+02:00أنا أحب الفلوس<h3 dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; font-weight: normal; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right;"><span style="font-size: large;"><a href="" name="OLE_LINK2"></a></span><span lang="AR-EG" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></h3><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-EG">طوال عمرى</span><span lang="AR-EG"> </span><span lang="AR-EG">أحلم</span><span lang="AR-SA"> بجيوب</span><span lang="AR-EG"> قماش طويلة مليئة بالفلوس، </span><span lang="AR-SA">تداعبنى أحلام الثروة و</span><span lang="AR-EG">العظمة والتعالى</span><span lang="AR-SA">، أستمتع بأسياخ اللحم المشوى مع دوارق </span><span lang="AR-EG">الكركديه</span><span lang="AR-SA"> واللبن الرايب والطحينة والعيش الفينو، تطول أمعائى وتتسع</span><span lang="AR-EG"> عبر الأرض مليئة بأنواع المحمر والمشمر</span><span lang="AR-EG"> </span><span lang="AR-EG">والحلويات والمشويُات</span><span lang="AR-SA">، وحين</span><span lang="AR-SA"> </span><span lang="AR-EG">تسقط على ظهرى وقائع أزمتنا الاقتصادية </span><span lang="AR-SA">ويسقط أقربائى فى الانتخابات دون تزوير، تتهافت أحلامى </span><span lang="AR-EG">وتهرب عن عالمى وعود المسئولين بصلاح الأحوال، و</span><span lang="AR-SA">يشتد وطيس</span><span lang="AR-EG"> الجوع فى جسدى، وتنفلت أربطة الفكر الجميل فى عقلى، هكذا أعلن كل يوم الإضراب عن أحلام الثراء وأبدأ ألعاب المطحونين.</span></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;"><span lang="AR-EG" style="font-size: large;"><br />
</span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-EG">كل يوم أخرج من دارى قاصدا التواصل مع كل البشر، الأعداء وبعض الأصدقاء، هى دقائق قليلة</span><span lang="AR-EG"> </span><span lang="AR-EG">و</span><span lang="AR-SA">يشهد الراسخون فى الفقر</span><span lang="AR-EG"> وبعض الأغنياء أننى مفلس</span><span lang="AR-EG"> </span><span lang="AR-EG">جيوبى مخرومة، لا ينجح مرتب الحكومة أو كرم الأصدقاء أو زكاة المتطهرين فى سد خروم جيوبى، هكذا يشعرنى الإفلاس ببرودة الأطراف والأنامل، فلا أمسك فلوسا كبيرة هنا ولا أدخر فلوسا عظيمة هناك.</span></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;"><span lang="AR-EG" style="font-size: large;"><br />
</span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;"><span lang="AR-EG" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;"><span lang="AR-EG" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-EG">كل يوم</span><span lang="AR-SA"> أجرى وراء </span><span lang="AR-EG">العيش فى الأرض</span><span lang="AR-SA"> طلبا لرغيف </span><span lang="AR-EG">من </span><span lang="AR-SA">سن</span><span lang="AR-EG"> حاف أو بقايا من لحم مشوى</span><span lang="AR-SA">، أناور رؤسائى لاقتنص قطع البقلاوة والعسلية</span><span lang="AR-EG"> وعصير القصب البارد</span><span lang="AR-SA">، أهرب من نكد الزوجة ومطالب الأولاد</span><span lang="AR-EG">، أ</span><span lang="AR-SA">مضغ </span><span lang="AR-EG">اللبان واستحلب القرنفل</span><span lang="AR-SA">، أتنكر </span><span lang="AR-EG">للزملاء</span><span lang="AR-SA"> والمديرين وقاطعى الطرق</span><span lang="AR-EG">، أمد</span><span lang="AR-SA"> يدى للحكومة</span><span lang="AR-EG"> فى علاوة أو قرض أو منحة صغيرة</span><span lang="AR-SA">، أتلاطم مع الناس والأفكار فى الشوارع ومحطات الأتوبيس والمقاهى</span><span lang="AR-EG"> ومداخل العمارات، وابذل كل جهدى باحثا عن الفلوس، أطلبها نقودا سائبة أو مربوطة أو شيكات بنكية</span><span lang="AR-SA">، </span><span lang="AR-EG">برغم جهدى العبقرى لا أصيب من الفلوس غير نقطه هنا أو سرسوبا هناك.</span></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;"><span lang="AR-EG" style="font-size: large;"><br />
</span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;"><span lang="AR-EG" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;"><span lang="AR-EG" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-EG">كثرة حالات الفشل تعطى حججا لمن أراد أن يكون عصاميا، هكذا رضيت أن أكون عصاميا متحضرا أرى الفلوس ولا أشتهيها، أبحث كل حين عن</span><span lang="AR-EG"> </span><span lang="AR-SA">أقرب صالة </span><span lang="AR-EG">انتظار مفتوحة </span><span lang="AR-SA">فى بنك متحضر، </span><span lang="AR-EG">أدخل الصالة واحشر جسدى فى طوابير انتظار الفلوس،</span><span lang="AR-SA"> ينحشر فمى بالكلام فأمارس النميمة والنكات مع أبناء الطوابير أمثالى</span><span lang="AR-EG">،</span><span lang="AR-EG"> </span><span lang="AR-EG">أشرع معهم</span><span lang="AR-SA"> فى صياغة عشرات من الزيجات الطارئة والحلول لضعف </span><span lang="AR-EG">اقتصادنا</span><span lang="AR-SA"> وتخلف </span><span lang="AR-EG">أحوالنا، وفى كل مرة يستلم فيها أحدهم فلوسا أو يودع فلوسا أو يأتى بسيرة الفلوس اكتشف للمرة الألف أنى مفلس ومنحوس ويدى مخرومة أيضا.</span></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right;"><span lang="AR-EG" style="font-size: large;"><br />
</span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;"><span lang="AR-EG" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;"><span lang="AR-EG" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-EG">فى اللحظة المناسبة، قبل الثورة على أهل الفلوس، أمنح نفسى صفة إنسان عصامى، فأتنازل عن دورى فى طوابير الفلوس، و</span><span lang="AR-SA">القى بجسدى </span><span lang="AR-EG">مسترخيا </span><span lang="AR-SA">على كراسى</span><span lang="AR-EG"> الانتظار</span><span lang="AR-SA"> الجلدية، مستمتعا</span><span lang="AR-EG"> بالوحدة</span><span lang="AR-EG"> </span><span lang="AR-SA">والإفلاس </span><span lang="AR-EG">والهواء</span><span lang="AR-SA"> المكيف وأشباح العملاء، </span><span lang="AR-EG">أفكر فى اللحم المشوى والخبز البلدى والشاى الساخن، ألوك اللبان وأحك أرنبة انفى</span><span lang="AR-SA">، متجاهلا عيون كاميرات تتلصص فى </span><span lang="AR-EG">الأركان</span><span lang="AR-SA">، </span><span lang="AR-EG">ومشاكسا عيون رجال شرطة وعملاء</span><span lang="AR-SA"> ينتظرون منى الرحيل.</span></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><br />
</span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center; text-indent: 20.95pt;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><span style="color: #000099;">المقال نشر فى جريدة نهضة مصر – الثلاثاء 14 ديسمبر 2010م<o:p></o:p></span></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 20.95pt;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/00455191051776173617noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-16470590.post-55321375738641393392010-12-07T19:32:00.007+02:002011-01-14T21:52:13.584+02:00الحكومة السرية<div align="center" class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: center; text-indent: 21.15pt;"><span class="Apple-style-span" style="font-size: large;"></span></div><div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right; text-indent: 0px;"><span class="Apple-style-span" style="font-size: large;"><br />
</span></div><div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right; text-indent: 21.15pt;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><span class="Apple-style-span">فى الوطن الضعيف، تستطيل المسافات فارقة بين نصوص القوانين وبين تعليمات تنفيذها، ويتم التفرقة بين حرفية النص وبين روح التشريع الموضوع للتعامل مع البشر، وتتحكم العلاقات الشخصية فى تلبية مطالب المواطنين، وتفصل السلطة بين إمكانيات البشر المتاحة وبين رغباتهم المشروعة، فى مثل هذا الوطن تصبح حياة الناس وضيعة بعيدة عن التحضر، ينشر الفساد فيها مخالبه دافعا الجميع للرقص جنونا على حافة الانتحار.<o:p></o:p></span></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right; text-indent: 21.15pt;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><span class="Apple-style-span"><br />
</span></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right; text-indent: 21.15pt;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right; text-indent: 21.15pt;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><span class="Apple-style-span">فى الوطن الضعيف ينتشر الفساد الإدارى والأخلاقى فيسعى المواطن طالب الخدمة المشروعة بين إدارات الحكومة العلنية، يصعر خده لموظفين ترتسم على وجوههم ملامح حياة كالحة، عيونهم متلصصة على طالب الخدمة، يمارسون الرشوة طوال الوقت، يغتصبون مال الضعيف ويتملقون سلطة القوى، لا يقدرون على اتخاذ قرارات إنسانية تنقذهم من الذل والمهانة، فى مثل هذا الوطن الضعيف، تسعى الحكومة لتكريس وجودها المتسلط، فتحول خططها المعلنة لخدمة المواطن إلى تلال من التعليمات والتصريحات المبهمة، وتتعاظم دعاية الحكومة قاصدة أن ترسم لنفسها كل القداسة فى وجدان الضعفاء، هكذا وبفعل الجهل والتآمر يندثر القانون المعلن، وتنشا حكومات سرية يديرها موظفون لحسابهم الخاص، يملكون قدرة إنجاز كثير من الخدمات للمواطنين، فيسعى إليهم طالب الخدمة مقدما فروض الرشوة والولاء، هكذا يتحول المواطن من عبد مهين فى ظلمة الحكومة العلنية إلى سيد مهيب فى نور الحكومات السرية.<o:p></o:p></span></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right; text-indent: 21.15pt;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><span class="Apple-style-span"><br />
</span></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right; text-indent: 21.15pt;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right; text-indent: 21.15pt;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><span class="Apple-style-span">يرجع وجود الحكومات السرية لأسباب كثيرة، من بينها أسباب نفسية أساسها اضطهاد الحكومة للمواطنين وضغطها عليهم بطرق تدفعهم لأن يحتموا خلف ميراثهم من الجبن والصمت، فيهربون إلى واقع جديد يتصالحون فيه مع الفساد، وأسباب إعلامية ترجع فى الأساس إلى تكريس فكرة البطل الخرافى الذى يحقق طموحاته بالخروج على كل منطقى وإنسانى، ويضغط بمعجزاته على وجدان الناس، هكذا يستسلم الجميع لمظاهر القوة غير المبررة لكل غاشم، سواء أكان هذا الغاشم موجودا بين أيدهم أو مختفيا بظهر الغيب، ومنها أسباب إدارية وتكنولوجية أساسها ضعف صناعة المعلومات اللازمة لتشريع القوانين ثم تنفيذها ومتابعة صلاحيتها لتقدم المجتمع.<o:p></o:p></span></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right; text-indent: 21.15pt;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><span class="Apple-style-span"><br />
</span></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right; text-indent: 21.15pt;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right; text-indent: 21.15pt;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><span class="Apple-style-span">إن حرية الفكر وديمقراطية الحكم، هما الأدوات اللازمة فى المجتمعات القوية للقضاء على وجود الحكومات السرية، فحرية الفكر، بما تعنيه من رفع القداسة عن كل فاسد، تكفل لكل فرد أن يطرح الإجابات المختلفة التى تفسر أسباب قهر المواطن وقهر الوطن، وديمقراطية الحكم، بما تعنيه من التعامل الموضوعى مع كل فاسد، تكفل للجميع أن يبتعدوا عن الانتحار الجماعى، وأن يشاركوا فى رفع كل قهر عن المواطن والوطن.<o:p></o:p></span></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right; text-indent: 21.15pt;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><span class="Apple-style-span"><br />
</span></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right; text-indent: 21.15pt;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div><div align="center" class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: center; text-indent: 21.15pt;"><span class="Apple-style-span" style="font-size: large;"><span style="color: #000099;"><span lang="AR-SA"><span class="Apple-style-span"><span class="Apple-style-span">المقال نشر فى جريدة نهضة مصر – الثلاثاء 7 ديسمبر 2010</span>م</span></span><span dir="ltr"><o:p></o:p></span></span></span></div><div align="center" class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; text-align: right; text-indent: 21.15pt;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><o:p><span class="Apple-style-span"></span></o:p></span></div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/00455191051776173617noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-16470590.post-465983975677046972010-12-06T19:49:00.023+02:002011-01-14T21:53:27.249+02:00خُلع ديمقراطى<div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;">صاحبى الحزب الحاكم، الناجح فى كل الانتخابات، والمدسوس فى كل الطرق والشوارع والشقوق والمجارى، صاحب الحكومة والناس والموظفين وأصوات الناخبين والكل كليلة، طوال عمرى أفزع من خيال المآتة وعفاريت الغيطان والسواقى الخربة، لكننى أفزع أكثر من بعض المنتمين إليك، يطفئون أنوار الكفاءة ويفتحون منافذ الكوسة والتهليب، فهذا موظف متواضع حالة أهله ضنك اشتغل فى حكومتك، وحين انتمى إليك بالعضوية أصبح خبيراُ فى اللّجان الاقتصادية، وهذا الجالس على حجرك يرى أن الناخبين ميراث له ولأولاده وللتابعين، يصبح بتدليسك نائبا عنك فى كل الدوائر، وذلك حصل بشق الأنفس على شهادة تعليم متوسط، كان غلبانا يحسبها بالسحتوت، ذات صباح فرك عينيه وهتف باسمك، وفى الضحى حملته أياديكم إلى مجلس نواب الشعب، وفى اليوم التالى أصبح جامعيا ومليونيراً وحاجاُ أيضا.</span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><br />
</span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right;"><span style="font-size: large;"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;">حبيبى الحزب الحاكم، صاحب العصمة والمعالى الديمقراطية، يا معطى خيرك للتابعين، أنت تخطط لكل الانتخابات فى كل المواسم، لتحصل على المقاعد النيابية وتجمع فيها من الحناجر ما يكفى للهتاف باسمك وتمجيد أصحابك، وباعتبارى مواطنا من الصامتين، لا اشترك فى أية انتخابات، وأتمنى أن أدلى بصوتى الحقيقى لمرة واحدة فى العمر، تعالى نعقد اتفاقا بيننا، أن أدسك ديمقراطيا فى قائمة الطيبين، هكذا ترشحنى لوظيفة باسمك وأنا أعدك بصوتى.</span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><br />
</span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right;"><span style="font-size: large;"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;">أريد أن أكون رئيس جامعة، كبيرة أو صغيرة لا يهم، حكومية أو خاصة لا يهم، المهم أن أرفت من أعضاء هيئة التدريس كل من بلغ سن الثلاثين، وأستبقى شباب الموظفين والسعاة والحراس الحاصلين على بطولات رياضية، يخيفون الأساتذة ويشكمون الطلاب، وأمر بنشر شوّايات الذرة أمام قاعات المحاضرات وكل المدرجات والمعامل، فينشغل الأساتذة بمشاكل جمع الحطب والإعارة فى الدول الشقيقة والسفارة فى الدول الصديقة، ويتمرن الطلاب على مهنة تنفعهم فى شى الذرة والأفكار وتهوية الطموحات، ويعمى الدخان الجميع فلا يرى أحد ما نفعل، هكذا تبقى الجامعة مخزنا للتخلف الفكرى يضم شبابا فى شباب، وعيالا فى عيال، وحين يفاتحنا أحد بالحديث عن جدوى العلم، ندفعه للإيمان بالمعجزات وحفظ عشرات الصيغ من الأدعية المستجابة، نتباهى بعلم أجدادنا من الجيران وبعض الأصدقاء، ونتفاخر بأحبائنا المهاجرين فى بلاد الغربة.</span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><br />
</span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right;"><span style="font-size: large;"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;">صاحبى الحزب الحاكم، ستصلك وشايات عنى، بأننى أضيق ذرعا بأساليب خلعك للديمقراطية، فلا تصدق أننى قادر على أن افعل شيئا، فقط أعطنى طموحاتى البسيطة وأنا أعدك بصوتى فى كل الانتخابات القادمة أبد الدهر، فبرغم أننى لا أملك بطاقة انتخابية، إلا انك طوال الوقت مفترى وقادر على أن تجعل بطاقة ما، تجوب باسمى كل لجان الانتخابات، وتسجل كل لجنة أنك تملك صوتى بالموافقة، حيا كنت أو ميتا.</span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><br />
</span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right;"><span style="font-size: large;"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 26.2pt;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><o:p></o:p></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center; text-indent: 26.2pt;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"><span style="color: #000099;"> المقال نشر فى جريدة الدستور، الخميس – 2 ديسمبر 2010م</span><o:p></o:p></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 25.45pt;"><span lang="AR-SA" style="font-size: large;"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: right; text-indent: 25.45pt;"><span style="font-size: large;"></span></div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/00455191051776173617noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-16470590.post-63513551130624637212010-12-04T16:40:00.002+02:002010-12-06T20:25:53.309+02:00ذنب لم يغفر بعد<div align="right"><a name="OLE_LINK2"></a><span style="font-family:times new roman;font-size:130%;"><br />السيد وزير التعليم العالى، حج مبرور، نرجو الله أن يمن به عليكم بعد سعيكم للحج هذا العام، ونرجو الله أن يغفر ذنوبكم، أما أنا فلن أغفر لكم ذنبا يتم ارتكابه فى حق مستقبل هذا الوطن، ذنب ترتكبوه إن صمتم على اجتراء البعض على شرعية القوانين الحاكمة لنشاط جامعاتنا، فأنتم مسئولون عن صحيح تطبيقها ومسئولون عن إضافة قوانين جديدة تصلح من شأن جامعاتنا.<br /><br />السيد وزير التعليم العالى أنتم تعرفون الكثير عن الجامعات المصرية وما يجرى فيها من وقائع فى مرحلة الدراسات العليا ومنح شهادات الماجستير والدكتوراه، فهناك مرضى نفسيون ومهووسون دينيون يحصلون على شهادات الماجستير الدكتوراه ثم يعملون بهيئة التدريس، إنهم يحصلون على ما يحصلون عليه بحجة أن لهم صلة قرابة بوزير أو غفير يدعى السطوة والسلطان، هؤلاء المرضى يصلون إلى مراتب علمية مؤثرة على أجيال من طلاب جامعاتنا، بعضهم يصل إلى درجة عميد منافق، وبعضهم يسرب الامتحانات، وبعضهم يتشرنق خلف لحية أو نقاب ويدعو لتخلف حضارى.<br /><br />السيد وزير التعليم العالى، القانون الخاص بتسجيل ومنح درجة الدكتوراه ينتهك فى كلية التجارة جامعة المنصورة، فالقانون يقتضى مجموعة من الإجراءات محددة الشكل ومعينة الوقت يجب استيفاؤها ليتم منح الدرجة العلمية، ومع ذلك تدور حفلة موبوءة لانتهاك هذا القانون تديرها بعض من نفوس مليئة بالفساد العلمى والأخلاقى، هكذا تدور الشائعات ويطول الجميع سباب وقلة قيمة، ذلك بأن بعض الداخلين فى تلك الحفلة الموبوءة ليسوا فوق مستوى الشبهات.<br /><br />يا سيادة الوزير، أنت تعرف التفاصيل بموظفيك، وأن الأصل فى شرعية القانون هو إمكانية تطبيق نصوصه للعدالة، وليس مدى اتساعها للرحمة، فمن باب الرحمة تدخل شياطين الرشوة، وانى هنا أضعك أمام ذنبك كى تسعى جاهدا لغفرانه، ذلك بأن تأمر بإقصاء تلك البؤرة من الفساد، وأنى أخاطبك مباشرة دون التوجه إلى المسئولين فى جامعة المنصورة، ذلك أنى أعلم كما تعلم، مقدار سطوة الإدارة المركزية وضعف القدرة على اتخاذ القرار فيمن هم دونك سلطة، هكذا فى المستويات الدنيا يتم تفسير واضح النصوص القانونية بأكثر من معنى وتنفيذ تلك التفاسير بأكثر من طريقة.<br /><br />السيد الوزير، تدخل فى الأمر حتى لا يستمر مسلسل الاستعانة بقيادات علمية ضعيفة تساعد فى حشر الكثير من المرضى والمتعصبين ذهنيا والمهووسين دينيا كأعضاء هيئة تدريس فى جامعاتنا.<br /><br /></span></div><div align="center"><span style="font-family:times new roman;font-size:130%;color:#000099;">المقال نشر فى جريدة الوفد، الأربعاء - الأول من ديسمبر 2010م<br /></span></div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/00455191051776173617noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-16470590.post-54673896957762039972010-11-30T23:10:00.003+02:002010-12-22T12:51:35.333+02:00صحيفة جامعية<span style=";font-family:times new roman;font-size:130%;" ><div align="right"> </div></span><div style="text-align: right;"><span style=";font-family:times new roman;font-size:130%;" ><div align="right">محافظة الدقهلية يزيد عدد سكانها عن خمسة ملايين مواطن بنسبة تقارب سبعة فى المائة من عدد سكان مصر، وجامعة المنصورة قامت لخدمة محافظة الدقهلية، هذه الجامعة عمرها قارب الأربعين عاما، أنشئت عام 1972م، تضم سبعا وعشرين كلية جامعية، ويدرس بها أكثر من مائه ألف طالب، يخدمهم حوالى ستة ألاف من أعضاء هيئة التدريس.</div></span><br /><br /><span style=";font-family:times new roman;font-size:130%;" ><div align="right">قضايا الصحافة والإعلام يتناولها النشاط العلمى للجامعة، حيث يوجد قسم علمى يدرس هذه القضايا فى كلية الآداب وتتناولها بالدرس والتدريب كثير من الأقسام المشابهة فى كليات التربية، ومع ذلك فالعدد فى الليمون، يكثر الطحن ولا يوجد طحين، فلا توجد باسم الجامعة صحيفة أو نشرة أو إذاعة محلية ترقى لمستوى التواصل الفاعل بين الجامعة وبين المجتمع المحيط بها.</div></span><br /><br /><span style=";font-family:times new roman;font-size:130%;" ><div align="right">جامعة المنصورة بها نشطاء يسعون لإثبات وجود إعلامى يتمثل فى إصدار صحيفة جادة، والمتقاعسون يعرقلون هذا التوجه بحجة ضعف الإمكانيات المادية والعوائق القانونية الخاصة بتصاريح إصدار الصحف، لكن الضعف الحقيقى هو ضعف إمكانيات الكثير من القيادات الإدارية والعلمية بالجامعة وتخلف قدراتهم على العمل الجماعى، فكثير منهم يحملون صكوكا بالكفاءة الإدارية، لكنها صكوك تمر عبر بوابة رضا السلطات الأعلى تضمهم فى عقد أهل الثقة ومن لا يجلبون المتاعب، وبعضهم يحمل شهادات بالمعرفة والخبرة، لكنها شهادات ورقية لا تصمد عند الاختبار العلمى والعملى فى مواجهة التردى الشديد فى أحوالنا الثقافية والاجتماعية.</div></span><br /><br /><span style=";font-family:times new roman;font-size:130%;" ><div align="right">جامعة المنصورة لها مطبعة كبيرة ولديها إمكانيات مادية، وما يهدر سنويا من ميزانية الجامعة، بشكل يثير الألم، يكفى لتمويل صحيفة دورية محترمة تهتم بمشاكل المجتمع المحيط، والجامعة لديها كفاءات بشرية وعلمية، يمكن بالإدارة العلمية أن تصبح قادرة على حل مشاكل إصدار الصحيفة، فأعضاء هيئة التدريس بينهم خبراء وعلماء فى عمليات التمويل والتحرير والتوزيع وقوانين النشر، ومنهم كفاءات علمية تؤدى خدماتها خارج الجامعة ما يجعلها قادرة على مساومة السلطات لإصدار صحيفة تنافسية لخدمة المجتمع.</div></span><br /><br /><span style=";font-family:times new roman;font-size:130%;" ><div align="right">إن وجود محطات إعلامية محترمة باسم جامعة المنصورة، سواء صحيفة أو محطة إذاعة أو قناة تلفزيونية، يعتبر أمرا بالغ الأهمية لتدريب أهل الجامعة على ديمقراطية الفكر وكيفية صنع رأى عام قوى يؤيد مصالح الأغلبية، فليس من اللائق لبعض قيادات جامعة المنصورة أن تتصدى إعلاميا لمشاكل تلوث الصحة العامة، يبثها مصنع السماد فى مدينة المنصورة ومن تلوث فى بحيرة المنزلة وعشرات غيرها من المشاكل فى ربوع المحافظة ثم تتراجع تلك القيادات عن مواقفها المعلنة أمام مسئولين خارج الجامعة، بحجة ضعف التنافسية الإعلامية فى مواجهة هؤلاء المسئولين وهم يملكون من صليل السيف أكثر مما يملكون من بهاء الشجاعة. </div></span><br /></div><div align="center"><span style="color: rgb(0, 0, 153);font-family:times new roman;font-size:130%;" >المقال نشر فى جريدة نهضة مصر – الثلاثاء 11 نوفمبر 2010م</span></div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/00455191051776173617noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-16470590.post-44758361103301840772010-11-27T08:33:00.002+02:002010-11-27T08:36:14.674+02:00مرشح حكومى<div align="right"><span style="font-family:times new roman;font-size:130%;"><br /></span><span style="font-family:times new roman;font-size:130%;"><br />لست متعاطفا مع دور الحكومة فى عملية الانتخابات، أحد مرشحيها ارتدى الطربوش وفى لجنة الانتخابات أعطى صوته لمنافسه، وآخر خلع الطربوش فحرمته لجنه الانتخابات من الإدلاء بصوته لنفسه، لذلك قررت أن أتعامل بطريقتى الخاصة مع مرشحى السلطة.<br /><br />حين تأكدنا أن مديرنا العام اقترب من سن المعاش، وأنه بعد أسابيع قليلة سيترك منصب رأسنا الكبير ليسلم رأسه لكتبة التاريخ وجامعي الدسائس، وحين تأكدنا أننا نكره المدير العام، فهو طيب جدا، كثير الأمنيات والكلام، شرس جدا، لا يرفع مرتباتنا، بخيل جدا، لا يهبنا مالا أو مأكولات، أنانى جدا، لا يعطينا ترقيات لبعض مناصبه القيادية، ولأننا مثله تدربنا سياسيا فى ساحة العمل الحكومى، أصبحنا لا نؤمن بالديمقراطية أو الديكتاتورية أو العبثية، هكذا شحذنا قدراتنا فى الغيبة والنميمة وتفسير القوانين وبدأنا نلعب حركات انتخابية لتفقد السلطة قدرتها على تعيين المدراء والسعاة والمناضلين، ولأن السلطة المتآمرة تخاف رأينا العام جعلت ولاية المدير القادم أمرا سريا، فانحرفت طموحاتنا فى اتجاه أخر.<br /><br />مرت أسابيع نضع فيها خططا لاغتيال كل مرشحى السلطة، وفى احدى الخطط المحكمة اقتصر دورى على انتهاز فرصة ركوب أحد المرشحين لأتوبيس العمل، وبالتواطؤ مع السائق يقترب الأتوبيس مسرعا نحو حافة البحر، ومن الباب الأمامى أتولى دفع جثة المرشح نحو الماء، وعند وقت الحساب نقسم بأهداف الثورة وغلاوة الوطن على أن موت هذا المرشح بالذات راجع لإصراره على عبور البحر سباحة وبملابسه الكاملة.<br /><br />فى الوقت المحدد وصلنى الأتوبيس يحمل السائق منفردا بمرشح سلطة واحد، جلس المرشح متطوعا على الكرسى المجاور للباب الأمامى، دخلت الأتوبيس مسترجعا تفاصيل الخطة، احتفيت بالمرشح وتحسست ملابسه الجديدة، جلست خلفه مباشرة ونبهت السائق على السير بهدوء، تحرك الأتوبيس متلصصا يقطع الطريق بمحاذاة البحر، وحين تناغم هدوء السائق مع انسيابية عجلة القيادة أطرقت رأسى مغمض العينين أسترجع الخطة وأنتظر الفرصة واستحلب بطولات تاريخية سيشيعها الزملاء عنى، هكذا تجاهلت حديثا عابرا للمرشح يذكر فيه مساوئ المدير القديم، وظللت ساهما أجمع مبررات قرارنا فى اغتيال كل المرشحين.<br /><br />فجأة انتبهت لحديث جميل من المرشح أكد فيه انه سيكون مديرنا القادم، وأنه يضع خططا لإصلاح الأحوال البلاد والعباد على أيدى الممتازين من أمثالنا، فوعدنى بأن أكون ساعده الأيمن وكاتم أسراره، ووعد سائق الأتوبيس بترقية إلى سائق جناب المدير، وحين ظهرت علامات الرضى والموافقة على وجوهنا أقسم المرشح بأن نحتفل فورا باتفاقنا ومن جيبه الخاص.<br /><br />نزلت من الأتوبيس منتشيا بوظيفة الساعد الأيمن للمدير لأحضر مشروبات وحلوى، ونزل السائق متعاظما بوظيفة سائق جناب المدير ليشترى علبتين من السجائر، كان محل البقالة بعيدا عن البحر بمسافة كفلت للمرشح أن يقود الأتوبيس وينطلق دوننا.</span></div><span style="font-family:times new roman;font-size:130%;"><div align="center"><br /><br /><span style="color:#000099;">المقال نشر فى جريدة الدستور الجمعة 26 نوفمبر 2010م</span></span></div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/00455191051776173617noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-16470590.post-37745469556101894692010-11-23T17:38:00.003+02:002011-04-04T06:42:04.982+02:00بُرج الحُمار<div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"></span></div><div align="right" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><br />
</span><br />
<span style="font-size: large;">عزيزى الموظف الغلبان فى حكومة مصر المحروسة، لا تقلق فالجميع يعرفونك، تشتغل كالحمار وتعيش على راتب هزيل، وفقرك مفضوح، والمسئولون يؤكدون أن حظك ضارب فى السعادة، فأنت صاحب برج الحمار، وتعالى هنا شوف عندنا حظك.</span><br />
<span style="font-size: large;"><br />
</span><br />
<span style="font-size: large;">فى الثلاثة أيام التالية لاستلام راتبك ستنضح حياتك بالهناء وتبتسم زوجتك فى دلال ومودة ويخضب الأولاد أياديك بالقبلات، ستطبخ كيلو من اللحم البلدى غارقا فى الخضار والبصل والطماطم، وستلقى فى حجر الأولاد أربعة كيلو موز وخيار وحرنكش، ويمكنك أن تلحس الجيلاتى وتبل ريقك بمياه غازية، عندها لا تحرمنى فضل دعائك لى بأن يكفينى راتبى أنا أيضا.</span><br />
<span style="font-size: large;"><br />
</span><br />
<span style="font-size: large;">فى اليوم الخامس ستضيق ذات يدك، فلا تحزن، ستربت على كتفك يد طيبة تعطيك صرتين من المال والزيت والدقيق، يومها توجه بالدعاء لرئيسك المباشر الذى أذاع سرك بين فاعلى الخير.</span><br />
<span style="font-size: large;"><br />
</span><br />
<span style="font-size: large;">فى اليوم السابع سينفذ راتبك وتمد يدك لكل طيب وشرير وتهاجمك آلام المعدة وتفضحك زوجتك بأنك قليل الحيلة، يومها اصبر وكرر الدعاء لرئيسك المباشر فربما يمنحك هبات وأجورا إضافية.</span><br />
<span style="font-size: large;"><br />
</span><br />
<span style="font-size: large;">فى اليوم العاشر سيصرح رئيسك الكبير بأن أمثالك من الموظفين كسالى غير منتجين، وستشم خلطة من مؤامرات حشرك فى العمل دون أى راتب إضافى، يومها تململ واظهر العين الحمراء للزوجة والأولاد ولرئيسك المباشر، مقتنعا بأن كبار موظفى الحكومة يحصلون على دخول إضافية ترفع رواتبهم ألاف الجنيهات شهريا.</span><br />
<span style="font-size: large;"><br />
</span><br />
<span style="font-size: large;">فى اليوم الثالث عشر ستنساب حولك نصائح الأصدقاء وبعض الأعداء قاصدين توريطك فى علاقات حزبية جديدة تخرب عليك طهارة أموالك، يومها كن قنوعا واشتغل وحدك فى الأسود واعجن خلطة من مؤامرات وخوازيق ضد رؤسائك كلهم.</span><br />
<span style="font-size: large;"><br />
</span><br />
<span style="font-size: large;">فى اليوم التاسع عشر سيشيع الأثرياء انك فسل جائع متمرد وكاره لنفسك، وسيعلن الفقراء أنك لا ترضى بمرتبك وكاره لنفسك، عندها تماسك بالصبر والإضراب والشكوى فينصرف عنك الجميع بقية الشهر، وتبقى وحيدا سلطان زمانك.</span><br />
<span style="font-size: large;"><br />
</span><br />
<span style="font-size: large;">عزيزى الموظف مواليد برج الحمار، ليس مهما أن تعرف اسم رئيسك المباشر واسم والدته الطيبة، كى تنجح فى عمل سحر يفك تقتيره على مفردات دخلك، وليس مهما أن تحيل عليه طوب الأرض يرجونه تسهيل أمورك فى الترقيات وستر العيوب، المهم أن تعرف متى يسعى رئيسك المباشر لتجديد جلوسه على كرسى السلطة، عندها تقعد له على الواحدة، وترصد حركاته، وتتشمم روائحه، وتذيع أسراره للجميع، فمع اقتراب موعد تجديد المناصب سيسعى المدير لرشوتك بأجور إضافية وابتسامات مجانية وأحضان حميمة مقابل دعائك له بالنصر وذكر محاسنه لدى كاتبى التقارير، هنا سيزيد دخلك ويترك حظك العاثر برج الحمار قاصدا حظ النعمة فى برج الماعز.<br />
</span></div><div align="right" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><br />
</span></div><div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif;"></div><div align="center" style="font-family: Times,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><span style="color: #3333ff;">المقال نشر فى جريدة نهضة مصر الثلاثاء 11 نوفمبر 2010م<br />
</span></span></div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/00455191051776173617noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-16470590.post-51186778531126093392010-11-20T13:12:00.002+02:002010-11-20T13:23:12.436+02:00صوت انتخابى<div align="right"><span style="font-family:times new roman;font-size:130%;">بطاقات التعريف بالبشر يأتى معظمها عبثا ودون اختيار، فهناك بطاقات الميلاد والتموين والزواج والموت، واهم البطاقات ذات الموسم الدعائى فى مصر المحروسة بطاقة الانتخاب، ومثل البطاقات تأتى معظم الأصوات عن أفعال عبثية، صوت من يصيحون عند الميلاد والتموين والزواج والموت، إلا صوت الانتخابات فعبثها يأتى مدعوما بحناجر أولى العزم فى التصحيح والتزوير فى انتخابات مصر المحروسة.<br /><br />مثل الكثير جدا من المصريين، لا أملك بطاقة انتخابية للإدلاء بصوتى، فلطعة الانتظار مهينة فى أقسام الشرطة من أجل الحصول على أى بطاقة، ولا أتحمل الانضمام للأعداد الغفيرة من كذابين الزفة الذين يلهثون وراء نقود كل المرشحين، وأملك مبررات كثيرة للتزويغ من العمل بدلا من التذرع بحجه الإدلاء بصوتى الانتخابى.<br /><br />أنا لا املك بطاقة انتخابية، ولم أفكر فى امتلاك واحدة طوال الثلاثين عاما الماضية، فقد عودنى الكبار والصغار أن صوتى لا قيمة له، فالقوانين والقرارات فوقية جاهزة، والمرشحون معينون سلفا، شفت ذلك طوال عمرى فى البيت والمدرسة وفى الجامعة وفى الشغل، وقلبى يمارس الحزن يوميا دون انهيار، فقد تدربت كملايين المصريين على تجرع الأسى.<br /><br />أنا لا املك بطاقة انتخابية، ولا أفكر فى امتلاك واحدة طوال الثلاثين سنة القادمة، حتى وان هددونى بالغرامة التى يفرضها القانون، فلم أعد اخشى العقوبة من قانون يسمح فى بلدى لأى شخص يحمل الجنسية المزدوجة، لأن يتسلل بالأموال والعلاقات وسوء تخطيط الانتخابات، حتى يدخل مجلس الشعب لينوب عن المصريين، يتسلل عينى عينك، بغض النظر عن ملايين الأصوات الرافضة والمكتومة.<br /><br />الناس أحرار فيما يختارون من جنسيات ينتمون إليها، لكن معظم الدول تعطى جنسيتها لمن يقضى زمنا معينا على أرضها، تأكيدا لذوبان شخصيته فى شخصية أبنائها، وبالتالى يحكم الولاء القومى للأفراد شروط عقلية وأخلاقية، تتلخص نتائجها فى أن صاحب الجنسيتين هو بالضرورة شخص يتاجر فى الانتماء، فلمن يكون ولاء التاجر المصرى الذى يقضى سنوات فى دولة أجنبية ثم يعود لنا حاملا جنسيتها، ليدخل مجلس الشعب ثم يشرع القوانين لكل المصريين؟ فإذا كنا لا نسمح لغير المصريين الخُلّص بالخدمة فى القوات المسلحة، التى تقوم على تنفيذ بعض القوانين لحماية الدولة، فكيف نسمح لهؤلاء المزدوجين أن يدخلوا مجلس الشعب ليشرعوا كل القوانين؟ وكيف نسمح لبعضهم أن يدخل الحكومة مسئولا عن تنفيذ القوانين؟ قد تكون الإجابة مطمئنة، بأن الأمور فى مصر بيد أبنائها الخلّص، وقد تكون الإجابة قاتلة، بأننا نمهد الطريق لأن نعلن انضمامنا ولاية تابعة لدول أجنبية.</span></div><div align="right"><span style="font-family:times new roman;font-size:130%;"><br /></div></span><div align="center"><span style="font-family:times new roman;font-size:130%;"><span style="color:#3333ff;"></span></span></div><div align="center"><span style="font-family:times new roman;font-size:130%;"><span style="color:#3333ff;">المقال نشر فى جريدة الدستور الجمعة 19 نوفمبر 2010م </span></span><span style="font-family:times new roman;font-size:130%;"><span style="color:#3333ff;"></div></span></span>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/00455191051776173617noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-16470590.post-74026067983711146962010-11-09T14:04:00.001+02:002010-11-09T14:06:30.475+02:00كعبى الشمال<div align="right"><span style="font-family:times new roman;font-size:130%;"><br /> فى صباحات الأسابيع الفائتة، كلما تحسست رجلى لمست الألم فى بطن قدمى وشعرت بلدغ مسمار فى كعبى الشمال، هكذا بدأت اطرق باب الطب والأطباء محاولا نزع مسمار الألم من كعبى الشمال.<br /><br />جسنى طبيب أمراض باطنية، وأخبرنى بأن لدي بوادر مرض النقرس، وأن علاجى محصور فى التوقف عن أكل اللحم والفول المدمس، كانت حكمة الطبيب فاجعة، ففى السنوات الخوالى غلبنى الفقر وأطعمنى الفول بكل أشكاله اخضرا ومدمسا وبصارة ونابتا، تناولته فى الدار والمدرسة وعلى كراسى الوظيفة، وفى السنوات الأخيرة صرعت بعض الفقر، فتناولت اللحم فى الأعياد ومواسم الدعايات الانتخابية وموائد تكفير الذنوب، كانت فاجعة الدواء أن أبتعد عن تاريخى فى الفقر مع الفول مخاصما طموحاتى فى الغنى مع اللحوم، وحين توقف عن تناول اللحم والفول خف الألم قليلا واستطعت أن أركب رجلاى بحثا عن كامل العلاج لدى أطباء شعبيين مخلصين.<br /><br />صديقى موظف حكومة غلبان، لا يكفيه راتبه ويتحايل على ضيق المعيشة بتربية نحل العسل، وحين شكوت له بلواى اجتهد فى تقديم أدلة بأن شفائى ميسور مع جلسات العلاج بنحل العسل، وبحكمة الخبراء ارتدى قفازا وأمسك بثلاث نحلات ووضعها فوق قدمى تلسعنى بجوار منطقة الألم وتدخل سمها في جسدى، بدأ اللسع واعتصرنى الألم وورمت قدماى، وطلب منى العودة لزيارته مرة كل أسبوع لمزيد من اللسعات حتى يذهب الألم، وحين ظل الألم يلاعبنى، قررت الذهاب إلى شيخ مبارك واسع الخطوة.<br /><br />الشيخ المبارك أكد لى بأن شفائى ليس فى يد أحد من الخلق، وأكد مريدوه وكثير من أتباعه أن الانتماء لطريقة الشيخ فى التدين هما الشفاء من كل مرض، فالشيخ عندهم هو أحد الأولياء الصالحين، واصل وقادر على إخراج كل شيطان من كل جسد مريض، وبرغم ما قدمته من مظاهر ولاء للشيخ، فلوس ودعوات وارتجافات، إلا أن أداء الشيخ فى الطب لم يخرج مسمار الألم من كعبى، وظلت المسامير تصنع الألم فى قدمى فاتجهت إلى نصيحة الشباب.<br /><br />على المقهى تناولت شراب الجنزبيل مع صديق لى، هو شاب فقير لا يملك القدرة على الزواج، أكد لى أن أمراضى كلها راجعة إلى تأثير حبة برد تخللت عظامى، وأن الزواج من فتاة سمراء عفية تحت العشرين يزيل كل برد، على أن تقتصر قائمة الطعام على اسماك البحر الكبير، وحين شعرت بأن آلام القدمين وضعف الجسد وخسران ما فى الجيب ضد الوفاء بمتطلبات الزواج من عفية، قررت التعايش مع الألم والجلوس فى البيت، مشغولا بمشاكل الطبيخ والغسيل وتربية الأولاد.</span></div><div align="center"><span style="font-family:times new roman;font-size:130%;"> <br /> <span style="color:#000099;">المقال نشر فى جريدة نهضة مصر الثلاثاء 11 نوفمبر 2010م</span><br /></div></span>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/00455191051776173617noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-16470590.post-43276881484501087782010-11-02T17:18:00.003+02:002012-07-05T20:17:42.124+02:00نقاب على الفكر<span style="font-family: times new roman; font-size: large;"></span><br />
<div align="right">
<span style="font-family: times new roman; font-size: large;"><br /></span><br />
<span style="font-family: times new roman; font-size: large;">منذ أسبوعين نشرت مقالا هنا لا أوافق فيه على ما جرى فى جامعة المنصورة من مناقشة ومنح درجة الدكتوراه لطالبة منتقبة، تمهيدا لأن تمارس مهام التدريس فى الجامعة، وطبيعى أن يعترض بعضهم على رأيى، لكن من غير الطبيعى أن يصادر أحد على رأيى، سواء أكان ذلك تلميحا من بعض القيادات أو تصريحا من زملاء يحملون توجهات سياسية لا أوافق عليها، الطبيعى فى أحوال التقدم الحضارى أن يتاح للجميع حرية إبداء الآراء وبشكل موضوعى.</span><br />
<span style="font-family: times new roman; font-size: large;"><br /></span><br />
<span style="font-family: times new roman; font-size: large;">أنا ضد ارتداء المرأة للنقاب، حجتى فى ذلك حجة عقلية، فالأزياء التى تجعل من المرأة مجرد خيمة سوداء متحركة تمثل إهانة عقلية للمرأة وللرجل على السواء، أقول إهانة عقلية قاصدا أن لا يصادر أحدهم على حديثى بالقول بأن النقاب أمر دينى، ذلك بأن طبيعة الدين إيمان قلبى وليس فهما عقليا، لذلك فأنا أرفض وجود المنتقبات فى الجامعة، تماما مثلما أرفض وجود العاريات فى الجامعة، فالنقاب والعرى يمثلان شذوذا سلوكيا وفكريا يحولان دون حرية العقل وحياده فى تناول قضايا العلم والتعلم.</span><br />
<span style="font-family: times new roman; font-size: large;"><br /></span><br />
<span style="font-family: times new roman; font-size: large;">خلال الفترة الماضية، وتعاضدا مع فكرة العلانية فى طلب العلم، صدرت قرار من وزارة التعليم العالى بمنع المنتقبات من دخول الحرم الجامعى وكذا منعهن من تأدية الامتحانات، ومع ذلك فالطالبات المنتقبات فى الجامعة سافرات التحدى لهذا القرار، يحضرن المحاضرات ويؤدين الامتحانات، وأتصور أن ما حدث هو وصول تعليمات صريحة إلى الجامعة بمنع دخول المنتقبات، وحين هبطت هذه التعليمات من مستوى القيادة إلى مستوى التنفيذ تم خلطها بفساد وانتهازية العقلية الحكومية البيروقراطية، وتحول القرار إلى استهلاك إعلامى يرفض الشارع العام تنفيذه، هكذا لا الطالبات التزمن بالتنفيذ ولا وزارة التعليم العالى توقفت عن تأييد القرار.</span><br />
<span style="font-family: times new roman; font-size: large;"><br /></span><br />
<span style="font-family: times new roman; font-size: large;">إن رفض الشارع العام لقرارات الحكومة وانتشار نقاب التخلف على فكرنا العام، يرجع لأسباب ثلاثة، السبب الأول: أن الحكومة تدرب المواطنين على عدم المصداقية حين تصدر قرارات تكرس المصالح الشخصية للبعض دون نظر للمطالب الموضوعية للأغلبية، والسبب الثانى: سيادة فكر وثقافة غير حضاريين بين المصريين، فالمسئولين بالجامعة يغضون الطرف عن دخول المنتقبات إلى الجامعة، متسقين ما يصلهم من مفاهيم دينية خاطئة يرضى عنها الإعلام الحكومى، وكذا يمارسون رفضا نفسيا لأوامر سلطة يستشعرون قهرها، والسبب الثالث: أن القيادات الحكومية عاجزة فكريا عن تملك مشرع حضاري يجتمع المصريون حوله، وعاجزة ماديا عن تحقيق مصداقية قراراتها.</span><br />
<span style="font-family: times new roman; font-size: large;"><br /></span><br />
<span style="font-family: times new roman; font-size: large;">نحن فى حاجة إلى ثورة ثقافية تؤدى بنا إلى نقلة حضارية كبيرة، ولن تقوم هذه الثورة دون تضحيات واجبة. </span></div>
<div align="right">
<span style="font-family: times new roman; font-size: large;"><br /></span></div>
<br />
<div align="center">
<span style="color: #000099; font-family: times new roman; font-size: large;">المقال نشر فى جريدة نهضة مصر – الثلاثاء 2 نوفمبر 2010م</span></div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/00455191051776173617noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-16470590.post-69151841262103565812010-10-26T23:42:00.004+02:002010-10-26T23:45:27.530+02:00منظرة فاضية<div align="right"><span style="font-family:times new roman;font-size:130%;">شيئان مؤكدان فى الحياة، النميمة والضرائب، النميمة ميراث إنسانى يروح بها الضعفاء عن أنفسهم، والضرائب تجمعها الحكومة لتتسلط بها على كل الضعفاء.</span></div><span style="font-family:times new roman;font-size:130%;"><div align="right"><br />لأننى موظف حكومة منحول الوبر من تنفيذ أوامر غبية يصدرها مديرون أكثر غباء، لذلك فإنى مقتنع بأن النميمة مرض يمكن الاستشفاء منه بنسمات من حرية الرأى، ومقتنع بأن أمراض بعض الموظفين لا يمكن الشفاء منها دون عزل وتجريس ومحاسبة اجتماعية.</div><div align="right"><br />معروف أن الإدارة غير الرشيدة تلقى بمحبتها على المخلصين من موظفيها، يخفضون رؤوسهم للأوامر ويفتحون بطونهم للمكافئات، ولأن علاقتى بالإدارة الحكومية علاقة موظف لا يرضى عنها تماما وهى لا ترضى عنه غالبا، لذلك ترانى بعض قياداتى موظفا مليئا بالعور فلا أرى محاسنها، ومثقلا بالعوز فلا أقنع بكرمها، وأرى معظم قياداتى مريضة تنقصها النظرة الاجتماعية فى رعاية مصالح البلاد والعباد، لذلك قررت أن أمارس النميمة مع موظف مثلى ضربه عوز الكلام.<br />قلت لصاحبى: داخل المبانى الحكومية عشرات الحجرات يتراص فيها الموظفون، كل منهم له عمله وله أدواته لإنجاز ذلك العمل، كلام سليم يا سيد؟ فقال: نعم كلامك حلو يا صاحبى، وأكملت: تختلف هذه الحجرات كثيرا من حيث السعة والتجهيزات، حسب كل وظيفته وكل حسب أهمية تلك الوظيفة، كلام سليم يا سيد؟ فقال: لا طبعا كلامك حامض يا صاحبى، فحجم الوظيفة ليس بحجم كرسى من يديرها، وانظر معنا أصل الحكاية.</div><div align="right"><br />ترتفع كفاءة الموظفين فى أى جهاز إدارى بتطبيق بحوث علوم النفس والاقتصاد وطوابير الخدمة وغيرها من علوم إدارية، تقضى بأن هناك مساحات علمية محسوبة لكل موظف حسب نوع وظيفته، فأن يجلس أربعة موظفين فى حجرة ضيقة، ويجلس موظف واحد فى حجرة واسعة تكفى لبرطعة حصان وحمارين ونصف فيل، وأن تمتلئ حجرة موظف بستائر مخملية وتكييفات وثلاجة وكراسى وتليفونات بينما يجلس زميل له محشورا فى مكتب متواضع ينتظر فيض كريم، يغتصب سخان كهرباء من هنا أو مياه باردة من هناك، فيا صاحبى هذا كلام إدارى حامض.<br /><br />نحن يا صاحبى أصابنا الغلب وتعب الدماغ من إهدار موظفى الحكومة لإمكانيات شعب فقير، يأخذون منه الضرائب ولا يتركون له غير النميمة، ونسأل أين الاهتمام بالمحاسبة الاجتماعية على فلوس الحكومة؟ من أين تأتى؟ ومن جيوب من؟ وكيف تنفق؟ وماذا تترك من آثار على الأرض والناس؟<br /><br />إن فهمت يا صاحبى بعض ما نحن فيه من تخلف، فمخك حلو، وان كان مخك حامض فلن تفهم طرفا من بعض الأحوال الحامضة لحكومتنا الرشيدة.<br /> </div><div align="center"> <span style="color:#000099;">المقال نشر بجريدة نهضة مصر – الثلاثاء 26 أكتوبر 2010م</span></div></span>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/00455191051776173617noreply@blogger.com0