Wednesday, January 16, 2008

!! أنا أحب عادل إمام


فى مصر كلام كثير عن ضرورة الإصلاح، والمدخل الأساس للإصلاح فى مصر هو الانتخاب الحر لرئيس الجمهورية، فى هذا الإطار وصلتنى على بريدى الإلكترونى رسالة تضم مقالا يقترح طريقا للإصلاح.
=========================

عادل إمام رئيسا لمصر


فى ظل غياب قائد سياسى معارض بفعل فاعل أصبح من المؤكد أن يرث جمال مبارك الحكم ولاسيما بعد انعقاد المؤتمر التاسع للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم وتوزيع الأدوار بين الأصدقاء وكأن مصر نهيبة..
وإذا تم ذلك سيكون ليس هناك أملا فى أى إصلاح حقيقى فى نفوس الشعب الذى هو فعلا فى حاجة إلى دماء جديدة وليست وجوه مكررة.. فكل الشخصيات المصرية الشريفة والصالحة للقيادة فى وضع ضعيف جدا والحزب الحاكم فى موقف الأقوى والجماهير محتاجة إلى زعيم يحركها وهذا صعب جدا فى ظل التواجد الأمنى وقوانين الطوارىْ.. فهناك مليون عسكرى أمن مركزى لحماية جمال.. والتغيير قد يكون بمواجهة دامية نحن فى غنى عنها كشعب ذكى متحضر.

وطالما أنهم قد خططوا لهذا الوضع وبدقة وجعلونا جميعا نضرب أخماس فى أسداس.. تعالوا نفكر كمعارضة ذكية بطريقة عملية جدا وباردة جدا ونترك النظام لخططه ونرشح جميعا من قلوبنا وبطريقة سلمية متحضرة الفنان عادل إمام كرئيس لمصر وكمخرج وحيد لنا من عملية الشلل فى التفكيرالتى أصابنا بها هؤلاء الأذكياء.

وعادل إمام غنى عن التعريف فهو فنان مصرى أصيل له شعبية ايجابية عارمة من المحيط إلى الخليج.. بالإضافة إلى أن كل القوى الشعبية فى مصر قد تلتف حوله لأنه بكل بساطة هو الشخصية الوحيدة التى لا يستطيع النظام أن يشوه منه شيئا.

تعالوا نرى مزايا عادل إمام السياسى بموضوعية مجردة:
أولا: على المستوى الشخصى والعائلى إنسان محافظ ومعتدل.
ثانيا : من الجيل الذى عاصر الثورة وكون وجهة نظر سياسية من خلال مشوار فنى طويل مر فيه بكل المراحل التحولية فى تاريخ مصر الحديث والعالم العربى والعالم الخارجى .
ثالثا: عادل إمام عنده إحساس حى بمشاكل الشعب المصرى فالرجل عصامى لم يولد وفى فمه ملعقة من ذهب.
رابعا: يؤمن بالديمقراطية وتعدد الآراء وعدم التثبت بالكرسى.
خامسا: سيرحب به الغرب منذ أول يوم له فى الرئاسة لأنه سيذكرهم برولاند ريجان، وسيكون فاتحة خير على مصر.
سادسا: وهذا والأهم سيكون لدينا رئيس دمه خفيف وسوف تكون فترة حكمه لذيذه وستنخفض حالات الاكتئاب.

لابد أن ندفع ونقف جميعا خلف عادل إمام كمرشح مستقل لرئاسة جمهورية مصر العربية ممثلا لكل التيارات السياسية والدينية والأيدلوجية.

تعالوا من اليوم نبدأ فى وضع الصور واللافتات المؤيدة لعادل إمام فى الشوارع والطرقات وعلى الشرفات وبذلك نثبت أننا شعب متحضر مسالم على الأقل نختار من يحكمنا ونقول للحزب الحاكم الذى يحكمنا بالعافية باى باى.

فهل يقبل عادل إمام هذه الثقة ؟؟؟
بقلم: غريب المنسى
http://www.ouregypt.us/Bgharib/gharib73.html
==============================
ولى تعليق على هذه الرسالة :
هذا هو الشغل على أصوله، وعلى جهد المصريين قصد الهدف.
===========
ولى الإضافة التالية:
دعوة لانتخاب ياسر العدل نائبا للرئيس
===========
الأخوة المواطنون فى بر مصر المحروسة،
أخوكم ياسر العدل مواطن مصرى أبا عن جد، يحييكم ويطلب مشاركتكم بالتفكير فى شأن مرشحنا لرياسة الجمهورية الفنان الكبير عادل إمام، بصفته لا بشخصه، وكما يظهر أمامكم فى صورته الكريمة.

أيها المواطنون الأعزاء،
لا يعيب مرشحنا للرئاسة الفنان عادل إمام شيء إلا انه وكما ترون يدخن السيجار، وسيجار عادل إمام يجرنا إلى مصائب فكرية وثقافية كبيرة تطيح بنا فى اتجاهات بعيدة عن أرضنا المصرية المباركة،

أيها الأخوة المواطنون،
سيجار مرشحنا عادل إمام يجرنا إعلاميا إلى رموز العالم الغلبان فى كوبا (السيجارالكوبى) وإحنا مش ناقصين ( خطب وكلام مثل خطب السبع ساعات لكاسترو ويبقى الحال كما هو عليه شعارات وجيفارا مات وبلاوى حمرا)
ويجرنا أيضا إلى رموز العالم المفترى (سيجار تشرشل) فى بريطانيا العظمى ( حرب واستعمار وانهيار إمبراطوريات وصراع حضارات وبلاوى زرقة).

أيها المواطنون الأعزاء ،
سيجار مرشحنا للرئاسة عادل إمام رمز مقصود ليأخذ شغاف قلوبنا إلى نظائره فى مصرنا الفقيرة، يجر ذكرياتنا إلى سجائر (فشل الحمير) بكسر الفاء وتسكين الشين، سجائر المراهقين من شبابنا الفقراء فى قرانا العزيزة، يصنعونها من زبل الحمير الجاف ويلفونه فى أوراق جرائد قديمة ليصبح نوعا من السجائر الفقيرة دائما والصحية أحيانا، ويدخنوها خلسة بعيدا على حواف الترع والحارات والجسور.
أيها المواطنون الأحرار،
مرشحنا للرياسة عادل إمام رجل مصرى وفنان كبير، والرجال فى عصور الاستبداد قليل والفنانون فى عصور الكبت أقل، مرشحنا عادل امام جدير بانتخابه رئيسا ونحن جديرون برفعة شأن رئيسنا المنتخب.

أيها الأخوة المواطنون،
أننى اشعر بالفخر بانتسابى إلى الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسى عادل إمام ، واننى أرشح نفسى معه للقيام بدور نائب الرئيس المنتخب، واننى أعدكم بأن تكون أهم وظائفى فى الجمهورية الجديدة هى العمل على القاء السيجار بعيدا عن فم الرئيس لأضع مكانه عود بصل أخضر سوهاجى على يسار فمه الكريم لزوم تناول الملوحة الصعيدى - فرعونية الاختراع - على مستوى قاعدة الصعيد ولزوم تناول جبنة المش البحراوى - فرعونية الاختراع - على مستوى قاعدة وجه بحرى، وأن اعمل جاهدا على أن يرتدى الرئيس طاقية صوف من طواقى الفلاحين فى أرياف السنبلاوين بالمنصورة فهى طواقى طويلة جدا يقوم صوفها بدور الطاقية الصغيرة لفلاحين وجه بحرى ويقوم طولها بدور اللاثة لفلاحين الصعيد، وأعدكم أن ابذل جهدى مخلصا ليقوم الرئيس بلبس جلباب بلدى له جيب سيالة ممتلئ بالخبز والبصل والحلاوة وأن يرتدى الرئيس صديرى من القطن المصرى مضاد للعولمة الثقافية به ثلاث جيوب للساعة والهلال والصليب،
أيها الأخوة المواطنون،
إننى أرشح نفسى لمنصب نائب الرئيس قاصدا أن أرسى تقليدا ضروريا فى آليات الحكم الديمقراطى وتوزيع السلطات قاصدا أن يستعيد الإنسان المصرى كرامته ليصنع أصوله العظيمة فى المرجلة والجدعنة وحب الحياة.

أيها الأخوة المواطنون،
إننى أطمع فى شرف الحصول على أصواتكم، واننى اذكى نفسى لتحمل مهام نائب الرئيس ذلك المنصب الرفيع، فجدى الأكبر مسك لجام حصان خوفو، وأبى رعى الخيول والبهائم فى أرض مصر وأنا لست حاملا لجنسية أجنبية ولم أتعلم فى مدارس أجنبية، أقرا وفهمت كثيرا من القرآن الكريم وأقرا وفهمت كثيرا من الإنجيل والعهد القديم، وأحب فى أجازات العمل أن أسير حافيا لتشرب أقدامى من طين وطننا مصر ويتعفر وجهى ضياء بغبار وطننا مصر.
أيها المواطنون فى بر مصر المحروسة،
لو طال الأجل وواتتكم فرصة فى آخر العمر أن تلمس أيديكم حرية انتخابات ولاقيتم صدفة حرية إبداء رأى، والنبى على قلبكم تنتخبوا الباشا عادل إمام وتنتخبونى، دا أنا غلبان وهو كمان غلبان.

Saturday, January 12, 2008

سليم عزوز

أنا أعيش فى ضواحى مدينة القاهرة على قدر لقاء الأصدقاء، سليم عزوز واحد من أصدقائى الأعزاء، كاتب صحفي مصرى من محافظة سوهاج فى صعيد مصر الجوانى، كان من المفترض أن يكون حكاء شعبيا يعرف الأنساب والأصول والروايات وفقه الحياة فى صعيد مصر لكن ساءت ظروفه وأصبح صحفيا فى عهد الريادة الاعلامية المصرية.

تتميز مقالات سليم عزوز الصحفية بسلاسة فى اللغة وسخرية فى السرد وخفه روح فى الأسلوب، فى مقالاته يمارس نقرات صقر حين يعالج أمورا سياسية ويمارس نقرات ظبى حين يعالج أمورا إنسانية.

سبع صفات من كن به لأصابه ما أصاب سليم عزوز من حرفية عالية فى كتابة المقال الصحفى خفيف الظل:
أولها الكراهية الشديدة للإنجليزية وخاصة النوع الأمريكى منها فسليم عزوز يكره الست كونداليزا وزيرة الخارجية الأمريكية وينعتها بالآنسة سالبا تلك المرأة كل مغامراتها النسائية فى عالم السياسية.
والثانية الكره الأصيل للديمقراطية المعروضة فى أوعية الحزب المصرطنى الواحد، مصرطنى نحت لغوى من اكتشافنا ذلك بأن أمر هدم مصر بمعاول الحزب الوطنى يصبح الأمر مصرطنى من السرطنة والسرطان، فسليم عزوز يصر على انه سقط فى انتخابات مجلس الشعب المصرى بإرادته الحرة دون أن يرجع فى بعض الأمر لفعاليات المصرطنى.
والثالثة الوجه الأسمر الجميل لا تخفى سمرته سحابات الدخان الأبيض، فسليم عزوز يعب دخان الأرجيلة عبا ثقيلا لا ترهبه أنواع دخان المعسل أيا كان نوعه بالتفاح أو الورد أو الحندقوق، ويصر طول الوقت أن يكون حكاء جميلا.
أما الصفات الأخرى فقد نسيتها وما أنسانيها إلا شيطان انشغالى بإحصاء مزايا الريادة الإعلامية فى مصرنا العزيزة، تلك الريادة التى تقصى عنا كفاءات صحفية مثل سليم عزوز.

Monday, January 07, 2008

!!.. مواسم توريد الجناة

فى حادثة زراعة مخدرات تم القبض على البنت سماح، وتبين أنها تاجرة مخدرات وأنها سجنت فى قضية تهريب أدوية، وفى قضية انهيار مبنى جديد تم القبض على المهندس داود, وتبين انه أدين فى قضايا تجارة عملة وحيازة سلاح ابيض واغتصاب مدير بنك.

وفى هوجة اشتباه فى تجارة الممنوع تم القبض على الولد سعيد, وتبين انه ماسح أحذية هارب من إحدى زوجتيه ويتفاوض على عقد عمل فى الخارج، وقضى الحاج عتريس عشرين يوما فى الحبس حتى تم القبض على رجل تشتبه الشرطة فى انه القاتل الوحيد لحصان رجل عظيم.

هكذا فى بعض المواسم تقعقع أدوات الشرطة فى تطهير منطقة من الخارجين على القانون، تفتش الأرض والسقوف والمنازل والجيوب، ويتم القبض على العشرات من المشتبه فيهم، وحين تخبو طبول مواسم التطهير، تهدأ المعمعة ويسترخى المتعبون من رجال ضبط وجواسيس ووشاه, ويدخل المقبوض عليهم فى محابس تحت السيطرة تمهيدا لإعادة القبض عليهم وقت الحاجة لتسوية جرائم لم تستدل الشرطة على مرتكبيها.

هكذا فى بعض المواسم يتكرر القبض على مشتبه فيهم ويكتشف الناس أن المشبوهين هم نفس الأشخاص المعروفين للشرطة, ويحتار الجميع فى تفسير بقاء كثير من المجرمين أحرارا لا تنالهم يد القانون، يعيثون فى الأرض فسادا ويروعون الآمنين، يتعاملون مع الشرطة كأنها صديق قديم، ويفسر البسطاء أن إغماض عين القانون على نشاط كثير من المجرمين والفاسدين ليس راجعا لطبيعة جرمهم أو لتنوع أسباب الفساد، بل راجع لأن يد الشرطة تتحرك لتنفيذ حالات موسمية، ترتبط بحالات الترقية أو بتنفيذ سياسات فردية محددة، ويتربى شعور لدى الناس بأن الأمور غير منضبطة، ويحاصرهم إحساس بأنهم مشاريع جاهزة لحالات اشتباه تديرها الشرطة، ذلك بأن إغماض الأعين عن الجرم المشهود إنما هو مساومة يمارسها اللصوص فيما بينهم قاصدين الهروب من كل مسائلة.

كلنا يعرف جناة من كل نوع، ويعاشر خارجين على القانون فى أكثر من نص، كلنا يخالط زوجات وأولاد وأقارب وموظفين وتجار وفنانين وطلاب علم وأساتذة جامعات وصحفيين، لكن الخوف القاتل كامن فى صدورنا من سطوة الجناة ونوم القانون وفساد الذمم، وخوفنا من هشاشة ضعفنا الإنسانى بأننا فى وقت ما صالحون لأن نكون جناة من نوع ما.

هكذا نظرا لخوفنا الإنسانى وتعثرنا السياسى فى تناول قضايا الحرية، نرضى لأنفسنا ما نرفضه لغيرنا، نستدرج كل القوانين لتخدم مصالحنا، كل هذا الخوف القاتل يجعلنا لعبا مهترئة أمام السلطة, نطرح أنفسنا صالحين للاستخدام فى مواسم توريد الجناة للقضايا الناقصة أو المحتملة، كل هذا الخوف القاتل يدفعنا لتحسس العصى وشحذ السكاكين قاصدين أن نهش أهل البلطجة ونستعيد شعورنا بالأمان ونطمح أن تلامس أيادينا عدالة تطبيق القانون.

لا سبيل أمامنا للهروب من دوائر الخوف غير الإمساك بأدوات الحرية، حرية الفكر بالعلم، وحرية الإرادة بالوعى، وحرية الفعل بالديمقراطية، نحن بحاجة إلى إدارة علمية تساعدنا على الفصل بين الجناة باعتبارهم موضوع اتهام للشرطة وبين الشرطة باعتبارها أداة لتنفيذ أحكام القضاء وبين القضاء باعتباره أداة لكشف للعدالة، نحن بحاجة إلى إدارة ترفع الوعى لدى الناس ليدركوا طبيعة حرياتهم، ترفع كفاءة الشرطة فى جمع المعلومات وتحليلها وإدارة نشاطاتها، ترفع درجة تطبيق نصوص القانون لتشمل الجميع، ترفع سرعة التقاضى وسرعة الحسم فى الأحكام، ترفع صلاحية السجون لحبس كل مخالف.

ويبقى مطروحا علينا نحن المصريين أسئلة محورية، كيف لنا أن نعرف واجباتنا ونطالب بحقوقنا؟، كيف لنا أن نتخلص من غشم سلطة القهر؟ كيف لنا أن نتجاوز ضعفنا المهين حين يخيفنا الجانى الشرس ويسجننا الشرطى القبيح ويفصل بيننا القاضى الضعيف.