بلطيم .. القوقعة
وسط مصيف بلطيم تجسدت صورة فساد عبقرى يجمع نفاقا للحكومة وتخلفا فى الحس الجمالى وامتهانا للعلاقات البشرية ( يا سلام) ، على جانب محشور فى ميدان النرجس أقامت إدارة المصيف تمثالا حجريا كبيرا لقوقعة بحرية هى مسخ من قوقعتين من النوع المنتشر فى البحر الأحمر، تمثال القوقعة لا هو قراءة لواقع ولا هو ابتكار تشكيلى، انه بقايا أحجار وسيراميك جمعت من أكوام زبالة، هكذا يكون التخلف فى الحس الجمالى ( يا فنان) وأسفل القوقعة لوحة معلومات تقرر انه فى عهد السيد رئيس الجمهورية وعهد السيد المحافظ وعهود آخرين، هكذا يكون النفاق للحكومة والحاكم ( يا متهور) ، قام بعض من صغار الموظفين والمقاولين بتصميم قوقعة ساذجة ووضع أسمائهم على لوحتها وهبروا نقودا أجازتها لوائح مالية متخلفة ولم يذكروا أسماء بقية المشاركين، هكذا يكون الامتهان فى اختزال العلاقات البشرية ( يا مثير الفتنة)، الأمر كذلك لأن الموظفين مقامات وأن المصايف حظوظ ( يا حكيم) .
مبادئ الذوق الجمالى تقرن الأعمال الفنية بأسماء مبدعيها وتاريخ وجودها دون ذكر أسماء مقاولى الأنفار من القيادات والتابعين ( اختصر)، والإسفاف الفنى والإدارى فى قوقعة بلطيم نواتج عهود من قيادات لا تملك توجها حضاريا وتسمح بانتشار ظواهر متخلفة على ارض مصيف بلطيم القوقعة ( يا فاضحنا)، من بينها ضوضاء مكبرات الصوت على دور العبادة والملاهى وانتشار القمامة فى الشوارع ونزول المنتقبات إلى مياه البحر وسط الجموع بنقابهن.
No comments:
Post a Comment