Tuesday, July 31, 2007
Saturday, July 21, 2007
العالمه .. والعالم باشا
النصابون فى بلادنا خلق كثير، بعضهم يبنون حجرات متراصة تحمل أسماء مؤسسات وأكاديميات علمية، يتولون قيادة العملية التعليمية بشهادات علمية فاسدة، ولسبب فى نفس يعقوب ينالون بركة المسئولين فى وزارة التعليم العالى.
فى هوجة من انهيار القيم، حصل بعض المدلسين من أصحاب المعاهد الخاصة على درجة الدكتوراه من دول أجنبية، حصلوا عليها فى شهور قليلة، وزاد بعضهم فجورا واشترى شهادات دكتوراه فخرية، وأطلقوا على أنفسهم لقب أستاذ دكتور، يدلسون على طموحات طلاب يسعون للعلم، ويضحكون على ذقون أولياء الأمور يبحثون عن صلاح أمور أبنائهم، ويذرون الرماد فى عيون مسئولين يخططون للتعليم.
التاريخ الشخصى لهؤلاء المدلسين يثبت أن قدراتهم الذهنية والشخصية جعلتهم يتعثرون سنوات فى دراستهم المتوسطة والجامعية، وحين تعاظمت رغباتهم فى السلطة وتضخمت إمكانياتهم المالية المشكوك فى بعض مصادرها، اشتروا شهادات علمية مضروبة من دكاكين فى دول أجنبية، وبأموالهم الكثيرة يغرقون الصحف بالإعلانات عن ألقابهم العلمية وإمكانياتهم الاجتماعية، ويشرعون فى بناء أكاديميات وجامعات خاصة، يداعبون شهوات بعض المسئولين فى الهيئات ذات الصلة، قاصدين أن يمروا بتدليسهم فى القنوات الشرعية للتعليم فى مصر.
إن كل لقب علمى يلزم صاحبه بحمل صفات موضوعية محددة ومعلنة، وعلى الدولة أن تفصل بين الغث والثمين حتى لا يغرر بالطلاب أو أولياء الأمور ويضار المجتمع، أجهزة الرقابة فى الدولة تعرف الشهادات الحقيقية من المضروبة, وتعرف دكاكين بير السلم فى دول تعطى شهادات لمن يدفع، وتعرف طرقا علمية تسيطر بها على مصداقية إعلانات الصحف.
إن تقدمنا العلمى قرين بالكشف عن صدق الشهادات العلمية والقدرات الأخلاقية لقياداتنا العلمية، لنتجنب ويلات ما نحن مقبلون عليه من تزكية الأوضاع الفاسدة فى التعليم الخاص.
كفانا تدليسا على أنفسنا، نطلق لقب العالمة باشا على كل راقصة، ولقب العالم باشا الأستاذ الدكتور عميد المعهد ومدير الأكاديمية على كل من يملك قرشين يدير بها مزرعة لتربية العجول ويتخصص فى بيع شهادات علمية مضروبة.
كتبها
Unknown
0
أضف تعليقك
Wednesday, July 18, 2007
عطر من ورد جميل
=====
تحية طيبة - وبعد
أعجبت كثيرا بكتاباتكم التى طالعتها فى جريدة الأخبار والوفد وبعض الجرائد الأخرى - وكنت أتساءل دائما : هل الكاتب هو نفسه ياسر العدل - زميل العمل فى هيئة السد العالى بأسوان فى ستينيات القرن الماضى ؟ أم أنه مجرد تشابه أسماء ؟؟ إلا أن تلميحاتكم عن أسوان والسد العالى فى كتاباتكم جعلتنى أتأكد أنكم نفس الشخصية المتميزة التى كان لى شرف التعارف معها فى أسوان.
ولا أدرى هل مازلت تتذكرنى أم لا؟ لقد تزاملنا سويا فى دورة تثقيفية سياسية لمنظمة الشباب وكان محورها هو دراسة كتاب الميثاق الذى وضعه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
عزيزى الدكتور ياسر، اننى أقيم حاليا بمدينة الإسكندرية منذ أن تركت أسوان بعد انتهاء العمل فى السد العالى وأتمنى أن أراكم قريبا فى الإسكندرية وسوف تكون فرصة طيبة لاستعادة الذكريات، هذا إذا كنت ما زلت تتذكرنى.
ختاما لكم منى أجمل التحيات وأطيب الأمنيات بموفور الصحة والسعادة لسيادتكم ولجميع أفراد الأسرة الكريمة وبالتوفيق دائما.
هكذا وصلنى عبر الانترنت خطاب من زمن بعيد يذكرنى بأحداث عشتها على أرض مصر حبا للأصدقاء وعشقا للحياة، هكذا يتجسد الانتماء لبلادنا فى بعض صور من هذا التواصل الإنسانى، وعلى الفور قمت بالرد عليه.
=====
ياسر العدل يحييكم من منزله العامر فى الجيزة، أحييكم ومعى زوجة حبيبة طيبة وثلاثة أولاد طموحين رائعين، أحييكم وما زلت أملك قدرات نفسيه على مغازلة النساء والكلاب وبعض أنواع الرؤساء.
كتبها
Unknown
0
أضف تعليقك