قبل الحادثة
عزيزى المستهلك المصرى، أخى وقريبى وابن أهلى والوطن، آتتك فرص طيبة لشكر أصحاب النعم وحمد أهل الصناعة فى مصر، اقض الليل قائما بالصلاة وصل صلاتك بالشكر، ذلك انك تعيش عصر حماية المستهلك المصرى، فالكثير من الصناعة المصرية تمهد الطريق أمامك نحو الموت الرائع، تتعدد المصنوعات المصرية وتتعدد حاجاتك إليها، ويواجهك التدليس أنواعا ويحيط بك الفساد آحادا، فساد صناعتنا فى الإنتاج والتسويق والصيانة سيضمن لك مكانا بين الشهداء، قد تموت محترقا أو مخنوقا أو مفروسا او مدينا أو مدهوسا فى سيارة، وكلها ميتات يصفها أهل الحال بأنها ميتات شهداء وطيبين، فمن مات مبقور البطن فهو شهيد، ومن مات دون احتراق زوجته فهو شهيد، ومن مات على صبر لا يشتكى فهو شهيد، ومن مات كتوم الألم فهو شهيد، وما من مستهلك يشتكى لجهاز حماية المستهلك إلا وتآمر عليه رجال الصناعة ليموت سيدا بين الشهداء وشفيعا لمن مات دون ذلك.
عزيزى المستهلك المصرى، أخى وقريبى وابن أهلى والوطن، أنا وأسرتى مهددون بانفجار بوتاجاز إيديال ماركة زانوسى مقاس 60 فى 60، اشتريته من إنتاج شركة إيديال الصناعية المصرية، وظهرت به عيوب صناعية، وحين قدمت أكثر من شكوى للشركة المصنعة وشكوى لجهاز حماية المستهلك المصرى لم يتم إصلاح البوتاجاز حسب المواصفات الصناعية المعروضة للمستهلك، أمس وبعد ثلاثة أسابيع اتصل بى موظف بالجهاز ليؤكد حاسما إن الشركة اتصلت بالجهاز وقالت: إن البوتاجاز سليم، هكذا ظهر باطل تخدمه قوة المدلسين بأن الشركة على حق، وشاع باطل لا يرفعه ضعفى بأننى كذاب أسرف فى اتهام الصناعة المصرية بالفساد، هكذا ضاع حقى كمستهلك دون أن يتحقق طرف فنى محايد فى الواقعة، كل ما هنالك أن اتصالا من الشركة تم مع الجهاز وحسم الموضوع لصالح الشركة.
عزيزى المستهلك المصرى، أدع لى بحسن الشهادة، وخراب بيت المدلسين والمزورين والكذابين فى هذا البلد، فحتى الآن وعلى مدى شهر ونصف ومازالت اشتكى بأن البوتاجاز يهددنا بالحريق، وما زلت أطلب حماية المستهلك فى مصر.
No comments:
Post a Comment